تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، متخلية عن مكاسبها المبكرة، مع فرض المزيد من الدول قيودًا على التنقلات في ظل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا ومع ارتفاع الدولار، رغم أن التوتر في الشرق الأوسط حال دون المزيد من الانخفاض.
ووسعت اليابان، اليوم الخميس، قيود الطوارئ لتشمل المزيد من المقاطعات، بينما فرضت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، قيودًا في بعض المدن وألغت رحلات جوية، الأمر الذي يهدد الطلب على الوقود.
هبوط بأكثر من دولارين للبرميل
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتًا بما يعادل 0.6% إلى 69.99 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 70.72 دولارا وهو أعلى مستوى خلال الجلسة.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتًا أو 0.5% ليسجل 67.84 دولارا للبرميل. وهبط الخامان القياسيان بأكثر من دولارين للبرميل، أمس الأربعاء.
وقال محللون من إف.جي.إي، في مذكرة اليوم الخميس: "تواجه الصين الآن أسوأ أزماتها مع كوفيد-19 منذ أن تمت السيطرة على التفشي الأول".
وأضافوا: إن "عودة انتشار كوفيد-19 وإعادة فرض القيود سيكون لهما تداعيات سلبية على الطلب على الوقود اللازم للتنقلات المحلية في الأمد القريب".
وأشاروا إلى أن إف.جي.إي تتوقع أن يقل متوسط الطلب على البنزين بنحو 80 ألف برميل في اليوم في أغسطس/ آب مقارنة مع يوليو/ تموز.
دور التوترات في الشرق الأوسط
كما تأثرت الأسعار بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: إن مخزونات الخام ارتفعت بـ3.6 مليون برميل على نحو غير متوقع الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، أشار بعض المحللين إلى انخفاض أكبر من المتوقع، حجمه 5.3 مليون برميل في مخزونات البنزين، في مؤشر على قوة الطلب التي تدعم السوق.