قام ناشطون مؤيدون لفلسطين في الولايات المتحدة بمقاطعة كلمة للرئيس الأميركي جو بايدن، في حدث تكرر أكثر من مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويبدو أن الغضب الشعبي من سياسة الولايات المتحدة تجاه ما يحدث في غزة، بات يزداد يومًا بعد يوم ويشكل أزمة جديدة لإدارة الرئيس جو بايدن الذي يستعد للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
مقاطعة خطابات بايدن
في التفاصيل، فقد قاطع أحد المواطنين الأميركيين مؤخرًا خطابًا جماهيريًا لبايدن قائلًا له: "أنت دكتاتور مشارك في إبادة جماعية جو.. آلاف الأطفال والناس قتلوا بها.. أوقفوا إطلاق النار الآن".
هذا المشهد، عاد وتكرر يوم أمس وتحديدًا عندما كان بايدن يلقي خطابًا بولاية نورث كارولينا ضمن حملته الانتخابية، حيث تطرق إلى حديث عن أهمية الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
وفجأة وأثناء حديثه، قاطعه أحد الناشطين في القاعة وبدأ يصرخ سائلًا: "ماذا عن الرعاية الصحية في غزة؟".
ليردّ الرئيس الأميركي: "الجميع يستحق الرعاية الصحية إنهم محقون، علينا توفير مزيد من المساعدة الصحية لغزة".
تفاعل مواقع التواصل
هذه الحادثة، أثارت تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فرد الرئيس الأميركي المؤيد لما طالب به الناشط بدا متناقضًا مع موقف البيت الأبيض الرسمي مما يحدث في غزة.
وانتقد المدونون إمداد الولايات المتحدة لإسرائيل بالأسلحة التي يقتل بها الأبرياء في غزة كل يوم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
ومن بين هؤلاء جاريد رابيل الذي يعلق على ما قاله بايدن في المقطع بالقول: "بايدن يتصرف وكأنه ليس رئيسًا للولايات المتحدة".
كذلك كتب دانيال لونج: "لو كنت لا أعرف أنه الرئيس أو شيئًا من هذا القبيل، لتفهمت أنه غير متمكن من فعل شيء حيال ما يحدث"، مضيفًا أنه "في الوقت الحالي، من الواضح جدًا أن هذا الرجل ساعد وحرض على الإبادة الجماعية في غزة في كل خطوة فعلها".
أما كينان الغيب فيرى بمدونة على "إكس" أن ما قاله بايدن بعد مرور ستة أشهر من الإبادة الجماعية في غزة، "هو أمر غير جدي على الإطلاق".