الجمعة 17 مايو / مايو 2024

بعد احتلال الأرض.. إسرائيل تسعى لاحتلال مواقع التواصل باللغة العربية

بعد احتلال الأرض.. إسرائيل تسعى لاحتلال مواقع التواصل باللغة العربية

Changed

تقرير لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية يخلص إلى أن أكثر من 90 في المئة من التعليقات العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما على اتفاق التطبيع، كانت سلبية.

بعد احتلال الأرض، تسعى إسرائيل بكلّ الوسائل المُتاحة للتأثير على توجهات الرأي العام العربي، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، وقد خصّصت لها وحدة في وزارة الخارجية تسعى من خلال ما تنشره للفوز بالقبول الشعبي في الشرق الأوسط.

لكن، رغم هذه المساعي، خلُص تقرير أعدّته وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية إلى أن أكثر من 90 في المئة من التعليقات العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما على اتفاق التطبيع، كانت سلبية ولم تحقق الأهداف المنشودة.

ومع أنّ إقناع الأجيال العربية الغاضبة بتقبل الدولة اليهودية المستقلة كصديق لن يُحَلّ بإعجاب أو وجه ضاحك، إلا أنّ الدولة العبرية تستميت باعتماد هذه الدعاية المزيفة حرب رقمية تشنّها إسرائيل باللغة العربية لاختراق صفوف الممانعين للتطبيع. إلا أنّ النتائج تشير إلى أن استراتيجيتها لكسب القلوب والعقول تمنى بالفشل. 

لعدم الاستخفاف بالمسألة

ويعزو المحاضر في الدراسات الثقافية والعربية في جامعة بير زيت ونائب رئيس الجامعة غسان الخطيب الأمر "لأسباب تتعلق بطبيعة إسرائيل الأنانية ولأسباب تتعلق بطبيعة إسرائيل العدوانية والمنتهكة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي وغيرها من الأعراف التي يفترض أن أبناء الدول العربية يحترمونها".

ويشرح الخطيب، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ وسائل التواصل لديها مقاييس تتعلق بكمية التعليقات ونوعيتها وهذه المؤشرات المستخدمة من قبل المختصين الإسرائيليين والعرب تلاحظ أنه لا يوجد نجاح. إلا أنّه ينبّه إلى أنّ "ذلك لا يعني أنّنا يجب أن نستخفّ بهذه المسألة"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل تستغلّ في كثير من الحالات جهل وعدم معرفة وعدم اطلاع الكثير من العرب بأبعاد القضية".

ويلفت الخطيب إلى أنّ "المحتوى الإسرائيلي يبتعد كليًا عن الجوانب السياسية والقانونية والإنسانية ويغرق في الجوانب الثقافية والجوانب العلمية والجوانب المتعلقة بنمط الحياة المتقدم في بلدان الخليج العربي وفي إسرائيل". ويلاحظ أنّ هذا المحتوى يحاول "خلق وهم أنّ هناك إمكانية للتكامل بين ميزات لدى إسرائيل مثل التقدم العلمي وميزات لدى بعض البلدان العربية مثل الإمكانيات المالية الكبرى، وأنّ هذا النوع من التعاون سوف يؤدي إلى الازدهار ورفع مستوى المعيشة للطرفين الإسرائيلي والعربي المطبّع".

ويلفت إلى أنّ المحتوى الإسرائيلي يتجنّب جملة من القضايا منها مثلاً واقع السلوك الإسرائيلي تجاه القانون الدولة وتجاه الحقوق الفلسطينية. 

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close