Skip to main content

بعد الإعلان عن موعد انسحاب القوات الأميركية.. بلينكن في أفغانستان بزيارة غير معلنة

الخميس 15 أبريل 2021
بلينكن وصل إلى أفغانستان لإظهار دعم بلاده بعد إعلان الانسحاب العسكري

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس إلى العاصمة الأفغانية كابول، في زيارة غير معلنة، بعد يوم من حضوره اجتماعًا لحلف شمال الأطلسي في بروكسل. 

واجتمع بلينكن مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، فضلاً عن مسؤولين أميركيين مقرهم في أفغانستان، للبحث معهم في إعلان الرئيس جو بايدن الأربعاء، سحب كل القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر/ أيلول في الذكرى العشرين لهجمات 2001، لإنهاء أطول حرب أميركية.

وفي السفارة الأميركية في كابول، قال بلينكن: "سبب وجودي هنا بعد فترة وجيزة جدًا من خطاب الرئيس مساء أمس؛ هو أن نُظهر بوجودنا بما تعنيه الكلمة، أن لدينًا التزامًا متواصلاً ومستمرًا إزاء أفغانستان".

وتوجّه لغني قائلاً: "الشراكة تتغير.. لكن الشراكة مستمرة".

وسيأتي رحيل الجنود الأميركيين بعد أشهر من الموعد النهائي في الأول من أيار/مايو المنصوص عليه في الاتفاق، الذي توصل إليه الرئيس السابق دونالد ترمب مع حركة طالبان في فبراير/ شباط 2020، فيما وصلت المفاوضات بين كابول وطالبان إلى طريق مسدود، وما من مؤشر على أن العنف سيتراجع.

وسينسحب 2500 جندي أميركي ما زالوا موجودين في البلاد في الأول من مايو/ أيار، تزامنًا مع انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي.

وفي الإجمال، تضم مهمة حلف شمال الأطلسي "الدعم الحازم" 9600 عسكري من 36 بلدًا.

وكانت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قد اتفقت أيضًا على سحب قواتها من أفغانستان بالتنسيق، مع انسحاب القوات الأميركية من هناك بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.

من جهته، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني أنه "يحترم" هذا القرار بعدما تشاور في شأنه هاتفيًا، مع نظيره الأميركي، مؤكدًا أن قوات الأمن الأفغانية قادرة على حماية شعبها.

لكن يشكك في هذا الأمر خبراء، ويرى الكثير من المحللين أن هذا الانسحاب قد يسبّب في انهيار البلاد في حرب أهلية جديدة، أو يسمح بعودة طالبان إلى السلطة التي طردت منها نهاية عام 2001، معتبرين أنّها تمثل تهديدًا حقيقيًا لأفغانستان.

وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، كرّر الأربعاء عبر موقع "تويتر" التهديدات قائلاً إنه: "في حال انتهك الاتفاق ولم تغادر القوات الأجنبية بلدنا في الموعد المقرر في الأول من مايو/ أيار فستكون هناك بالتأكيد مشاكل، ومن لا يحترم الاتفاق سيتحمل المسؤولية".

 

المصادر:
وكالات
شارك القصة