Skip to main content

بعد الاتفاق جنوبًا.. عون يبحث ترسيم حدود لبنان بحرًا مع النظام السوري

السبت 22 أكتوبر 2022

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم السبت ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين لبنان وسوريا، على ما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول لبناني. 

وجاء ذلك، بحسب الوكالة، قبل زيارة يقوم بها وفد لبناني مكلّف بالتفاوض بشأن الأمر إلى دمشق خلال الأيام المقبلة.

وثار نزاع على الحدود البحرية المشتركة بين البلدين العام الماضي، بعد أن منح النظام السوري ترخيصًا لشركة طاقة روسية لبدء عمليات تنقيب بحري في منطقة يقول لبنان إنها تابعة له. وحدثت عدة اكتشافات للغاز في شرق البحر المتوسط.

"سيكون التالي"

وفي تصريح سابق، قال عون إن ترسيم هذه الحدود "سيكون التالي" بعد أن اتفق لبنان على حدوده البحرية الجنوبية مع إسرائيل.

وأفاد المسؤول اللبناني لـ"رويترز" بعد محادثات اليوم السبت، بأن عون أبلغ الأسد أن لبنان حريص على بدء مفاوضات مع النظام لترسيم الحدود البحرية الشمالية.

وذكر المسؤول أن عون كلّف بعد ذلك إلياس بو صعب، نائب رئيس مجلس النواب الذي تفاوض نيابة عن لبنان في المحادثات غير المباشرة بخصوص الحدود مع إسرائيل، برئاسة وفد يذهب إلى سوريا خلال الأيام المقبلة لبدء المناقشات.

وأضاف المسؤول أن الوفد سيضم وزيرَي الخارجية والنقل اللبنانيين إلى جانب المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم.

وذكرت إذاعة "شام. إف. إم"، أن تفاصيل الترسيم لم تُناقش بعد وأن الأسد اقترح إجراء محادثات مباشرة عبر وزارتَي الخارجية.

وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أعلن عون موافقة لبنان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بعد جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة أميركية.

المفاوضات استمرت عامين، وتسارعت منذ بداية يونيو/ حزيران الماضي، من أجل ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كلم مربعًا.

وبينما اعتبر عون هذا الاتفاق "إنجاز تاريخي من شأنه إزالة العقبات أمام استثمار الموارد الطبيعية للبلاد"، أكد أنه يتجاوب مع المطالب اللبنانية ويحفظ حقوق لبنان كاملة من دون التنازل عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل.

كما أشار إلى أن لبنان استعاد 860 كيلومترًا مربعًا كانت موضع نزاع، كما استحصل على كامل حقل قانا، من دون دفع أي تعويض للجانب الإسرائيلي.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة