بعد الاحتجاجات الأخيرة.. ليبيا تستأنف الإنتاج في حقلي الشرارة والفيل النفطيين

أعلنت وزارة النفط في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، مساء السبت، استئناف عمليات التشغيل والإنتاج في حقلي الشرارة والفيل جنوبي البلاد بعد توقفهما منذ الخميس.

وتشهد الساحة الليبية منذ أيام تصعيدًا سياسيًا خطيرًا حذرت من تفاعلاته ونتائجه جهات محلية ودولية عدة. ويأتي في سياق هذا التصعيد قيام مجموعات قبلية بإيقاف إنتاج النفط في عدد من الحقول، ردًا على توقيف وزير المالية السابق في حكومة الوفاق فرج بومطاري في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس واقتياده إلى جهة غير معلومة.

استئناف عمليات الإنتاج

وذكرت الوزارة يوم أمس في بيان عبر حسابها الرسمي في فيسبوك، أنه "تم استئناف عمليات التشغيل والإنتاج النفطي بحقلي الشرارة الذي تديره شركة أكاكوس للعمليات النفطية، والفيل الذي تديره شركة مليته للنفط والغاز، والذي أوقفت فيهما عمليات الإنتاج منذ يوم أمس الأول".

وتوجهت الوزارة خلال بيانها "بالشكر والتقدير للإخوة العاملين بالحقلين، وبكافة الحقول والموانئ النفطية على جهودهم المبذولة للاستمرار في عمليات الإنتاج".

وقال مصدر لوكالة "الأناضول" مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن "عمليات التشغيل للآبار النفطية بحقل الشرارة والبالغ عددها أكثر من 340 بئرًا ستستمر لساعات، وإن الذروة الإنتاجية للحقل تحتاج لأيام حتى تعود إلى ما كانت عليه، والتي كانت تنتج حوالي 250 ألف برميل يوميًا".

تحذيرات من التبعات

ونقل تلفزيون "المسار" الليبي السبت، عن رئيس المجلس الأعلى لقبائل أزوية السنوسي الحليق، تأكيده إطلاق سراح بومطاري بتدخل من النائب العام.

والجمعة، عبرت وزارة النفط بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان، عن "القلق الشديد" حيال إغلاق حقلي الشرارة والفيل، محذرة من "تبعات ذلك على اقتصاد البلاد".

وأثار إيقاف العمل في حقول إنتاج النفط، قلق البعثة الأممية في ليبيا التي عبرت عنه محذرة من إقحام موارد البلاد الطبيعية في الصراعات الداخلية.

وكانت هذه التطورات قد جاءت بعد نحو أسبوع من إرساء المجلس الرئاسي الليبي آلية لتوزيع العائدات النفطية، التي لطالما شكلت موضع خلاف بين الأطراف المتخاصمة في غرب البلاد وشرقها.