Skip to main content

بعد الزلزال العنيف.. سكان ينهبون قافلة مساعدات في هايتي

السبت 21 أغسطس 2021
سكان هايتي يحتشدون أمام قافلة مساعدات

نهب ناجون من الزلزال المدمر في هايتي، قافلة مساعدات أمس الجمعة، في وقت تُسارِع الدولة الكاريبية الفقيرة لإطلاق جهود إغاثة المتضررين.

ويؤكد نهب مواد الإغاثة والفوضى في التوزيع على يأس الأهالي بعد الزلزال الكبير الذي وقع الأسبوع الماضي وأودى بحياة أكثر من 2000 شخص ودمّر أو ألحق أضرارًا بأكثر من 130 ألف منزل.

وسلب الزلزال الذي بلغت قوته 7,2 درجة، عشرات الآلاف كل ما يملكونه في غضون ثوان، وبات الحصول على مستلزمات ضرورية مثل المياه النظيفة والطعام، صراعًا يوميًا لكثيرين.

وفيما بدأت القوافل الإنسانية بتوزيع المساعدات، إلا أن الكميات غير كافية بينما يفتقر الأشخاص المكلفون التوزيع، غالبًا للمهارة اللوجستية.

وعمّت الفوضى الجمعة في ليس كايس، إحدى أكثر المدن تضررًا بالزلزال، فيما كانت أكياس الأرز تُلقى على حشود صاخبة، بحسب "فرانس برس".

وهاجم حشد إحدى شاحنتي إمدادات قبل أن تتدخل قوات فرض القانون، فيما وُزعت المواد المتبقية بشكل عشوائي في مركز للشرطة المحلية.

ولم يكن أمام الهايتيين الآخرين سوى الاعتماد على مساعدة جيرانهم وأقاربهم، حيث قال مارسيل فرانسوا، والد لطفلين تم سحبه من تحت الأنقاض بعد ثلاث ساعات على وقوع الزلزال: "لدي صديق جاء من (العاصمة) بور أو برنس وأحضر لي الماء والطعام الذي تشاركته مع جيراني. وأعطاني أيضًا بعض الملابس".

ومن أنقاض منزله الواقع على الطريق الذي يربط ليس كايس بالمطار، يراقب بشكل مباشر جهود الإغاثة.

ويقول الرجل البالغ 30 عامًا: "أشاهد العديد من السلطات لدى مرورها، مواكب لمسؤولين بسيارات تطلق أبواقها وسيارات كبيرة لمنظمات غير حكومية. كما تمر شاحنات مساعدات، لكن لم يصلني شيء".

"حياة بائسة"

وحتى قبل الزلزال العنيف، كانت هايتي تعاني من تزايد الإصابات بكوفيد-19 فضلًا عن أزمة سياسية بلغت ذروتها الشهر الماضي، مع اغتيال الرئيس جوفينيل مويز.

كما لا تزال هذه الدولة تحاول تجاوز آثار الزلزال المدمر الذي ضرب العاصمة عام 2010، موديًا بأكثر من 200 ألف شخص.

وتشرد أكثر من مليون ونصف مليون شخص في أعقاب تلك الكارثة، فيما أقام عشرات الناجين لسنوات في خيم وهم يصارعون تفش قاتل لوباء الكوليرا رغم مليارات الدولارات بشكل تبرعات من الخارج ووعود مساعدات.

وعلى غرار ما فعلوه خلال تلك المأساة، سعى مسؤولون مرة جديدة لبث التفاؤل بوعود "لإعادة البناء بشكل أفضل".

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد الجمعة، بعد زيارة استمرت 24 ساعة: "شاهدنا تكاتفًا رائعًا في الاستجابة للزلزال، نعتقد أنه بالإمكان تحويل ذلك إلى فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل".

ورغم أن عمال الإغاثة دعوا إلى عدم تكرار الأخطاء التي أعاقت جهود الاستجابة في زلزال 2010، بدأت تظهر تجمعات من الخيم في مساحات خالية في مختلف أنحاء المدن.

وفي ملعب لكرة القدم بات مليئًا بالخيم، قال أحد الناجين من الزلزال ويدعى ويلفورد روزفلت: "نعيش حياة بائسة"، مضيفًا: "الأرض عائمة بمياه الأمطار والناس ينامون هنا، لم يأت أحد من السلطات لمساعداتنا".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة