الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

فيديوهات "مخيفة" لزلزال هايتي.. انهيار فندق والمياه "تجتاح" الأحياء

فيديوهات "مخيفة" لزلزال هايتي.. انهيار فندق والمياه "تجتاح" الأحياء

Changed

أسفر الزلزال القوي الذي ضرب هايتي عن سقوط 29 قتيلًا (تويتر)
أسفر الزلزال القوي الذي ضرب هايتي عن سقوط 29 قتيلًا (تويتر)
تظهر مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، سكان قرية ليس كاي وهم يفرون من شارع غمرته المياه فيما تجتاح نسبة المياه المرتفعة الأحياء السكنية.

لم يمرّ زلزال قوي ضرب هايتي في وقت مبكر، اليوم السبت، مرور الكرام، بعدما أسفر عن سقوط 227 قتيلًا على الأقل ووقوع أضرار جسيمة في جنوب غرب الجزيرة، وأعاد إلى الأذهان الذكريات المؤلمة لزلزال 2010 المدمر.

وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري أنّ "الحكومة أقرّت في الصباح حال الطوارئ لمدة شهر عقب وقوع هذه الكارثة"، داعيًا السكان إلى "التحلي بروح التضامن" وعدم الاستسلام للذعر.

وفي واشنطن، عرض الرئيس جو بايدن مساعدة الولايات المتحدة. وقال مسؤول في البيت الابيض لم يشأ كشف هويته للصحافيين إن بايدن "أجاز استجابة أميركية فورية وكلف مديرة الوكالة الأميركية للمساعدة الدولية (يو إس ايد) سامانتا باورز تنسيق هذا الجهد".

المياه تجتاح الشوارع

وتظهر مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، سكان قرية ليس كاي وهم يفرون من شارع غمرته المياه فيما تجتاح نسبة المياه المرتفعة الأحياء السكنية، فيما لم تتضح بشكل واضح سبب الفيضانات.

لكن الزلازل التي تتراوح قوتها بين 6.5 و 7.5 على مقياس ريختر لا تنتج عمومًا موجات تسونامي مميتة، لكنها يمكن أن تسبب تغيرًا صغيرًا في مستوى سطح البحر بالقرب من مركز الزلزال، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

"جنّ الناس"

ونتيجة للزلزال أيضًا، انهار فندق "لو منغييه" المتعدد الطبقة بالكامل في لاس-كايس، ثالث أكبر مدينة في البلاد. وانتشِلت جثة مالك الفندق العضو السابق في مجلس الشيوخ بهايتي غابرييل فورتوني من تحت الأنقاض بحسب شهود. وأكد رئيس الوزراء وفاته في وقت لاحق.

وشعر سكان مجمل البلاد بالزلزال. وتعرضت مدينة جيريمي التي يقطنها أكثر من مئتي ألف نسمة عند الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة، لأضرار كبيرة في وسطها المكوّن بصورة أساسية من منازل ذات طبقة واحدة. 

وقال جوب جوزيف أحد سكان جيريمي: "سقط سقف الكاتدرائية. الشارع الرئيسي مغلق.. هنا يتركز كل نشاط المدينة الاقتصادي".

وأضاف تاماس جان بيار: "لقد جن الناس. الأهل حملوا أبناءهم وغادروا المدينة بعد انتشار شائعات عن تسونامي".

وكان المركز الأميركي للجيوفيزياء أصدر تحذيرًا من تسونامي إثر الزلزال سرعان ما ألغاه.

وقالت كريستيلا سان هيلير (21 عامًا) التي تقطن قرب مركز الزلزال "كنت داخل منزلي عندما بدأ يهتز، كنت قرب النافذة ورأيت كافة الأشياء تتساقط".

وأضافت: "سقطت قطعة من الحائط على ظهري لكني لم أصب بجروح خطرة"، مشيرة إلى "أن عدة منازل دُمرت بالكامل".

"حصيلة" زلزال هايتي

وأسفر الزلزال القوي الذي ضرب هايتي، عن سقوط 227 قتيلًا على الأقل ووقوع أضرار جسيمة في جنوب غرب الجزيرة، وأعاد إلى الأذهان الذكريات المؤلمة لزلزال 2010 المدمر، رغم أنّ حصيلة أولية كانت اقتصرت على 29 قتيلًا.

وقالت الحماية المدنية عبر تويتر: "ارتفعت حصيلة الزلزال وباتت 227 قتيلًا بينهم 158 في الجنوب، إضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين"، لافتة إلى أن "عمليات التدخل الأولى (..) أتاحت سحب كثيرين من تحت الأنقاض فيما تواصل المستشفيات استقبال جرحى".

وشعر سكان مجمل البلاد بالزلزال وسُجلت أضرار مادية في مدن عدة، وفق مشاهد صورها شهود في جنوب غرب الجزيرة ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا يزال البلد الأفقر في القارة الأميركية يستذكر زلزال 12 يناير/ كانون الثاني 2010 الذي دمر العاصمة والعديد من المدن.

وقضى يومها أكثر من 200 ألف شخص وأصيب أكثر من 300 ألف آخرين، فضلًا عن تشريد مليون ونصف مليون من السكان.

وبعد أكثر من عشر سنوات من هذا الزلزال المدمر، لم تتمكن هايتي الغارقة في أزمة اجتماعية سياسية حادة، من مواجهة تحدي إعادة الإعمار.

المصادر:
وكالات/ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close