السبت 11 مايو / مايو 2024

بعد الغارات على لبنان وغزة.. إسرائيل تعزز قواتها ولندن تحض على التهدئة

بعد الغارات على لبنان وغزة.. إسرائيل تعزز قواتها ولندن تحض على التهدئة

Changed

كاميرا "العربي" ترصد مشاهد لآثار الدمار في أحد المنازل بمنطقة القليلة في جنوب لبنان بعد القصف الإسرائيلي (الصورة: غيتي)
دعت بريطانيا جميع الأطراف إلى "تهدئة التوترات" في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على كل من لبنان وقطاع غزة.

عززت إسرائيل قواتها بالقرب من الحدود مع لبنان وقطاع غزة اليوم الجمعة، بعد تصاعد التوتر الذي أوشك بالخروج عن السيطرة عقب الاقتحامات المتتالية لشرطة الاحتلال والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى هذا الأسبوع.

ورغم شن الجيش الإسرائيلي غارات على لبنان وغزة، وردّ فصائل المقاومة في القطاع بإطلاق رشقات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة، ولم يبد أي طرف حرصًا على توسيع نطاق الصراع.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحافيين: "لا أحد يريد تصعيدًا في الوقت الحالي... الهدوء سيتم الرد عليه بالهدوء، في هذه المرحلة على ما أعتقد، على الأقل في الساعات المقبلة".

وقبل ظهر اليوم الجمعة، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن السكان بالقرب من حدود غزة لم يعودوا بحاجة للبقاء بالقرب من الملاجئ.

وقال الأدميرال دانيال هاجري المتحدث الرئيسي باسم الجيش: إنه تم إرسال قوات مشاة ومدفعية إضافية إلى القيادتين الشمالية والجنوبية للمساعدة في مواجهة أي "سيناريوهات محتملة".

وكانت إسرائيل شنت غارات قبيل فجر الجمعة على جنوب لبنان وغزة، مؤكدة ضرب أهداف لحركة حماس، ردًا على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع ومن جنوب لبنان، في سياق تصعيد متواصل منذ الأربعاء.

ووقع القصف غداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بين مصلين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، وتوعدت في أعقابها فصائل فلسطينية بشن هجمات انتقاميّة.

واقتحمت الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي ليل الثلاثاء-الأربعاء وأوقفت نحو 350 فلسطينيًا كانوا يتحصنون بداخله.

لندن تحض على "تهدئة التوتّرات"

وعلى صعيد المواقف الدولية، دعت بريطانيا الجمعة "جميع الأطراف" إلى "تهدئة التوترات" في أعقاب الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل على كل من لبنان وقطاع غزة ردًا على إطلاق صواريخ منهما.

وفي بيان ندد فيه بالقصف الصاروخي الذي استهدف إسرائيل وأدان الشرطة الإسرائيلية على "أعمال العنف" التي ارتكبتها في المسجد الأقصى، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: إن "الوقت حان لكي تعمل جميع الأطراف في المنطقة على تهدئة التوترات".

وأضاف أن بريطانيا "تدين إطلاق الهجمات الصاروخية من جنوب لبنان وغزة وتعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

ودعا الوزير البريطاني إلى "احترام الوضع التاريخي الراهن في ما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس".

وأكد كليفرلي أن المملكة المتحدة تدين "عنف الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى".

كما أكد أنه "عندما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية بعملياتها، فيجب عليها التأكد من أنها تقوم بذلك بطريقة متناسبة ووفقًا للقانون الدولي".

وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أكدت في بيان فجر الجمعة أعقب قصفًا نفذته إسرائيل على الجنوب اللبناني، أن الطرفين "لا يريدان الحرب"، داعية إياهما إلى التهدئة.

وأعلنت القوة الدولية التي تنتشر في جنوب البلاد للفصل بين إسرائيل ولبنان إثر نزاعات عدة، أن الجيش الإسرائيلي أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، وأوضحت أن "الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close