وفي إشارة إلى دعم الصين الخفي نسبيًا حتى الآن لحليفتها روسيا في حربها على أوكرانيا، قال بايدن: "افترض الجميع أن الصين ستنضم إلى روسيا بكل ثقلها"، غير أن الوضع ليس كذلك.
واعتبر أن تحفّظ شي جين بينغ يعود إلى رغبته في عدم مواجهة مصير روسيا نفسه، التي فرض عليها الغرب عقوبات اقتصادية قاسية.
وروى بايدن أنه قال للرئيس الصيني خلال محادثة هاتفية بينهما هذا الصيف: "هذا ليس تهديدًا، مجرد ملاحظة، أنظر ما الذي حدث لروسيا".
وذكر بايدن خلال تلك المحادثة أن 600 شركة أميركية تركت روسيا منذ بدء حربها على أوكرانيا قبل عام.
توتر في العلاقات الاستراتيجية
والتقى بايدن وشي جين بينغ شخصيًا لأول مرة خلال فترة رئاسته، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في قمة مجموعة العشرين في بالي في إندونيسيا. وكان الزعيمان قد تحدّثا عبر الهاتف أو عبر الفيديو خمس مرات.
وفي خطاب الاتحاد الثلاثاء، أكد بايدن أن بلاده لن تسمح للصين بترهيبها، بينما أكّدت الصين، الأربعاء، أنها "ستدافع بحزم" عن مصالحها، داعية الولايات المتحدة إلى العمل على ترميم العلاقات بينهما.
والسبت الماضي، أسقط الجيش الأميركي المنطاد الصيني قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية، والذي اعتبرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تجسسيًا ويهدف إلى جمع معلومات حساسة.
لكن بكين أكدت أنه منطاد مدني يهدف بشكل أساسي إلى جمع بيانات الأرصاد الجوية.
ودفع الحادث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اللحظة الأخيرة إلى تأجيل زيارة كانت مقررة للعاصمة الصينية، تهدف إلى تهدئة التوتر في العلاقات بين الخصمين الإستراتيجيين الكبيرين.