بعد انقطاع لثلاث سنوات، تتواصل في العاصمة اللبنانية بيروت فعاليات مهرجان الكتاب في دورته الـ 45.
والمهرجان الذي نظمته الحركة الثقافية في منطقة أنطلياس، جاء للاحتفاء بالكتاب والكتّاب والمثقفين ولتنشيط عجلة الثقافة الراكدة بسبب توالي الأزمات على البلاد. ويتضمن المهرجان ندوات وحلقات شعر ودور نشر وتكريم كتاب وأدباء.
وتبنّت الحركة الثقافية شعار "الثقافة والقراءة حق للجميع" لتشجيع المطالعة وتجاوز السمات التجارية، فخصّصت بازارًا لبيع الكتب بأثمان زهيدة وصل سعر الكتاب فيه إلى أقل من دولار واحد.
حالة "مأزومة"
وأكدت الأمينة العامة للحركة الثقافية في أنطلياس، د. نايلة أبي نادر، أن حال الكتب والثقافة في لبنان باتت "مأزومة" بسبب ما تمر به البلاد من أزمات متتالية، حيث تباطأت حركة النشر وازدادت تكلفة النشر، كما انكفأ الكثير من المفكّرين والكتّاب عن العمل.
لكن منذ افتتاح المعرض مؤخرًا، قالت أبي نادر في حديث إلى "العربي" من بيروت، إنه تم رصد اشتياق اللبنانيين للكتاب والورق بعد حرمان طويل.
ونوّهت بأن الإقبال على مهرجان الكتاب "جيد جدًا" وأكثر مما كان متوقعًا، وهو ما فاجأ جميع المنظمين والقائمين عليه، حيث يحضر المشاركون الأنشطة الثقافية، مشيرة إلى تخصيص دور النشر زاوية "بازار" لتشجيع القراء خاصة من طلبة الجامعات والمدارس، وقد شهدت بالفعل حركة بيع ملحوظة.
