Skip to main content

بعد تأسيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن.. صراع الشرعية يعود إلى الواجهة

السبت 9 أبريل 2022

تحول جديد في المشهد اليمني، عنوانه الخشية من عودة الصراع على الشرعية في البلاد، وذلك بعد أيام من إصدار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إعلانًا رئاسيًا نص على تأسيس مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في اليمن، بقيادة رشاد العليمي، ونقل هادي كامل صلاحياته، وصلاحيات نائب الرئيس للمجلس.

وأطل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، للمرة الأولى، مؤكدًا انفتاحه على التفاوض مع الأطراف اليمنية، والتزامه بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

خشية أممية من انهيار الهدنة

وأمام ذلك جدّدت الأمم المتحدة مخاوفها من انهيار الهدنة الإنسانية في اليمن، بعد اتهامات متبادلة بين جماعة الحوثي والجيش اليمني بارتكاب خروقات لها.

بالمقابل شدّد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ على ضرورة ضبط النفس بين الأطراف اليمنية، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة عن خطة دولية طارئة لإنقاذ ناقلة النفط العملاقة صافر العائمة في البحر الأحمر والمهددة بالانهيار.

والناقلة العالقة في ميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر الواقع تحت سيطرة الحوثي، صُنعت قبل 45 عامًا وتُستخدم منصة تخزين عائمة، وهي محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام تقدّر قيمته بحوالي 40 مليون دولار، لكنها مهجورة منذ عام 2015، وترسو قبالة ميناء الحديدة حيث لم تخضع لأي صيانة مذّاك؛ ما أدّى إلى تآكل هيكلها.

وخلق تهديد الناقلة لحياة اليمنيين تخوفًا دوليًا كبيرًا من حدوث عملية تسرب بأي لحظة، ولهذا كان الاتجاه نحو تفريغ الناقلة العملاقة من حمولتها في سفينة أخرى.

والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف السعودي الإماراتي، والقوات الحكومية والحوثيين.

وحظي إعلان الهدنة في اليمن بترحيب من قبل الحكومة وجماعة الحوثي، إضافة إلى ترحيب دولي وأممي وعربي واسع.

وكان الجيش اليمني اتهم الخميس الماضي، جماعة الحوثي بـ"ارتكاب" 80 خرقًا للهدنة الأممية في 6 محافظات خلال يوم واحد، فيما اتهمت الجماعة التحالف العربي بـ"احتجاز سفينة بنزين".

المصادر:
العربي
شارك القصة