الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

هدنة في اليمن لمدة شهرين تدخل حيز التنفيذ.. هذه أبرز بنودها

هدنة في اليمن لمدة شهرين تدخل حيز التنفيذ.. هذه أبرز بنودها

Changed

تقرير حول انطلاق المشاورات اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج (الصورة: غيتي)
تشمل بنود اتفاق الهدنة، تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وفق البيان.

بعدما أقرت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد في اليمن الذي يشهد حربًا طاحنة منذ أكثر من سبع سنوات، دخلت الهدنة حيز التنفيذ اعتبارًا من مساء اليوم السبت أول أيام شهر رمضان، وذلك عقب جهود أممية مكثفة، سعيًا لوقف المعارك التي تشتعل على أكثر من جبهة بين الحوثيين، والقوات الحكومية.

وأوضح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان صادر عن مكتبه أن الهدنة التي تستمر لمدة شهرين بدأت في الساعة السابعة من مساء اليوم، مؤكدًا توقف كل العمليات العسكرية الهجومية برًا وجوًا وبحرًا.

وأكد المبعوث الأممي أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة، بما يتضمن الإجراءات الإنسانية المصاحبة.

وتشمل بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وفق البيان.

وتقود السعودية تحالفًا عسكريًا في اليمن دعمًا لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي تخوض نزاعًا داميًا ضد الحوثيين منذ منتصف 2014.

وتسبّبت الحرب حتى نهاية 2021، في مقتل 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن 126 مليار دولار، كما فر أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم، من أصل 30 مليون نسمة.

ويواجه أكثر من 23 مليون شخص الجوع أو الأمراض ومخاطر أخرى، بزيادة 13% عن العدد الذي سجل عام 2021، بحسب الأمم المتحدة، كما تشهد البلاد انهيارًا في الخدمات الأساسية والاقتصاد.

جهود أممية لإنجاز الهدنة

ولم تأت الهدنة من فراغ بل سبقتها جهود قام بها المبعوث الأممي منذ أشهر، وكثفها في الأيام الأخيرة، بعدما قام بجولات سريعة شملت أطراف الحرب.

فقد التقى غروندبرغ الخميس الماضي، ممثلين عن الحوثيين في سلطنة عُمان المجاورة لليمن، بالإضافة إلى سلسلة لقاءات أجراها مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في العاصمة الرياض.

وتزامن الإعلان مع نقاشات حول النزاع المدمر في اليمن تستضيفها السعودية، لكن رغم رفض الحوثيين المشاركة في المحادثات الجارية، قدم هؤلاء الأسبوع الماضي، عرضًا مفاجئًا لهدنة مؤقتة وتبادل أسرى.

وإثر ذلك، أعلن التحالف الذي بدأ تدخله في مارس/ آذار 2015، أنه سيوقف العمليات العسكرية في اليمن خلال شهر رمضان.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن الأطراف اتفقوا أيضًا على الالتقاء برعايته، للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن.

وشكر غروندبرغ الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا على العمل معه "بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى هذا الاتفاق"، معتبرًا أن "الهدنة ما هي إلا خطوة أولى آن أوانها بعد تأخر طويل".

وشدد مبعوث الأمم المتحدة على أن "الهدف من هذه الهدنة هو إعطاء اليمنيين مهلة هم بأمس الحاجة إليها، تُفرِّجُ عنهم المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن".

ترحيب أميركي بالهدنة

من جهته، رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة بالهدنة في اليمن، ووصفها بأنها "متنفس انتظره الشعب اليمني طويلًا"، لكنه اعتبرها "غير كافية".

وقال بايدن في بيان: "هذه خطوات مهمة لكنها غير كافية. يجب التزام وقف إطلاق النار. وكما قلت سابقا، من الضروري إنهاء هذه الحرب".

ورحبت بريطانيا وفرنسا أيضًا بالاتفاق، كما لقيت الهدنة ترحيب التحالف العسكري بقيادة السعودية.

من جانبه، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنغ، أنه إذا أمكن للمجتمع الدولي والأطراف المعنية العمل معًا فإن هذه الهدنة، يمكن البناء عليها نحو وقف دائم لإطلاق النار، وهي عملية سياسية شاملة تشكل في نهاية المطاف صورة يمن جديد، حسب تعبيره.

واستطاع التحالف الحيلولة دون سقوط منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن، بعد أن تقدم الحوثيون في معظم المناطق باستثناء المدينة الرئيسية ومواقع الهيدروكربون القريبة.

ورد الحوثيون بتكثيف الهجمات على السعودية وحليفتها الإمارات.

والأربعاء الماضي، انطلقت مشاورات للقوى اليمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي، في غياب طرف أساسي في النزاع هو الحوثيون الرافضون لإجراء حوار في السعودية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close