Skip to main content

بعد تصعيد جديد.. أميركا تدعو أرمينيا وأذربيجان إلى الحد من "التوتر"

الخميس 4 أغسطس 2022

أعربت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء عن "القلق العميق" للولايات المتحدة، حيال التصعيد الجديد للعنف في ناغورني كاراباخ، وحثت على اتخاذ "خطوات فورية" للحد من التوتر.

والأربعاء، أعلنت أذربيجان سيطرتها على مرتفعات إستراتيجية عدة وتدميرها لأهداف أرمينية في إقليم ناغورني كاراباخ، في تصعيد أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى ما هدّد بخطر عودة الحرب إلى هذه المنطقة الجبلية.

دعوة إلى تخفيف التوتر

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان مساء الأربعاء: "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق وتتابع عن كثب التقارير عن حصول قتال عنيف حول ناغورني كاراباخ، بما في ذلك وقوع إصابات وخسائر بشرية"، مضيفًا: "نحض على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف التوتر وتجنب المزيد من التصعيد".

ودعا برايس في بيانه إلى التوصل إلى "تسوية تفاوضية وشاملة ومستدامة لجميع القضايا المتبقية المتعلقة أو الناتجة عن نزاع ناغورني كارباخ".

وأثارت أعمال العنف ردود فعل دولية عدة، حيث اتهمت روسيا التي تولت رعاية وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب 2020 ونشرت قوة لحفظ سلام في كاراباخ، القوات الأذربيجانية بانتهاك الهدنة في منطقة صاريبابا.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن موسكو قولها: إن الوضع في المناطق التي تسيطر عليها قوات حفظ السلام يزداد توترًا، معلنة عن انتهاك واحد على الأقل لوقف إطلاق النار من جانب القوات الأذربيجانية.

ودعا الاتحاد الأوروبي بدوره، إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مؤكدًا وجوب احترام اتفاق وقف إطلاق النار من الجانبين، وهي دعوة رددها الرئيس البولندي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

"سحق" هجوم أرميني

من جهتها، قالت أذربيجان: إن قواتها "سحقت" هجومًا أرمينيًا بالقرب من منطقة ناغورني يوم الأربعاء، مما أدى إلى دعوات دولية لإنهاء القتال في المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية: إن أرمينيا انتهكت وقف إطلاق النار بشكل صارخ بارتكاب عمل تخريبي أسفر عن مقتل جندي. وإضافة إلى ذلك، قالت باكو إن قواتها صدت محاولة أرمينية للاستيلاء على تل في منطقة تسيطر عليها قوات حفظ السلام الروسية.

وأضافت في بيان: "نتيجة لذلك، قُتل وجُرح أولئك الذين يقاتلون لصالح التشكيلات المسلحة الأرمينية غير الشرعية"، وطالبت جميع القوات الأرمينية بالانسحاب من المنطقة ووعدت باتخاذ إجراءات "ساحقة" مضادة إذا لزم الأمر.

وردًا على ذلك، أفادت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان، بأن أذربيجان انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم في مناطق تسيطر عليها قوات حفظ السلام، مشيرة إلى أن يريفان تريد من المجتمع الدولي "اتخاذ إجراءات لوقف سلوك وأفعال أذربيجان العدوانية".

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الانفصالية في الجيب الذي تسكنه أغلبية أرمينية التعبئة الجزئية.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينيات، اندلع النزاع بين أرمينيا وأذربيجان مجددًا في خريف عام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني كارباخ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان، مما أسفر عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.

وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها حوالي ألفي عسكري مكلفين مراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.

وعادةً ما يتبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب انتهاكات حيث يستيقظ صراع البلدين على الحدود بين فترة وأخرى. وقد سقط في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 15 جندي أرميني ووقع جرحى وأسر آخرين إثر اشتباكات مع قوات أذربيجانية، مع إعلان يريفان فقدان سيطرتها على موقعين عسكريين، أما أذربيجان فقد اتهمت جارتها حينها بتصعيد "متعمّد" على الحدود.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة