كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن أذربيجان أفرجت عن ثمانية سجناء من أرمينيا في محاولة لتيسير إجراء محادثات جديدة مع فرنسا والاتحاد الأوروبي حول الصراع الحدودي بين البلدين.
وكتب شارل ميشيل على تويتر: "إفراج أذربيجان عن ثمانية معتقلين من أرمينيا وترحيلهم إلى بلدهم يعد بادرة أخرى على التطورات الإيجابية بعد الاجتماع مع إيمانويل ماكرون ورئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان". وأضاف ميشيل: "الاتحاد الأوروبي يدعم الاستقرار والازدهار في المنطقة".
The release by Azerbaijan and reparation to Armenia of 8 Armenian detainees is another sign of positive developments following the meeting with @EmmanuelMacron @azpresident @NikolPashinyan The EU supports stability and prosperity in the region. pic.twitter.com/PprzrxxRt6
— Charles Michel (@eucopresident) February 7, 2022
من جهته، أفاد ماكرون بأن فرنسا أرسلت طائرة لنقل سجناء أرمينيا المفرج عنهم. وكتب ماكرون على تويتر: "هذا بفضل دبلوماسيّينا وعسكريّينا الذين جرى تكليفهم بهذه العملية".
وكانت اللجنة الأذربيجانية المكلفة أسرى الحرب قد أعلنت في 19 ديسمبر/ كانون الأول أن أذربيجان سلمت بوساطة الاتحاد الأوروبي 10 جنود أرمن" كانوا قد أسروا في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ما هي أبرز محطات الصراع بين أذربيجان وأرمينيا؟
عام 1994، دخلت روسيا الحرب المندلعة بين أرمينيا وأذربيجان من خلال تقديم الدعم العسكري ليريفان وجعل قلب المعادلة العسكرية من الأرمينيين يسيطرون على نحو 20% من المساحة الكلية لأذربيجان. وشملت المساحة المحتلة مدنًا أذربيجانية عدة لا تتصل بشكل مباشر بإقليم كاراباخ، بل هي تابعة لباكو ويقيم بها أذربيجانيون.
واحتلت أرمينيا خمس محافظات بشكل كامل هي: جبرائيل وزنجيلان وقوبادلي ولاتشين وكلبسار. كما احتلت أجزاء من محافظتي فضولي وأغدام.
وأقرّت الأمم المتحدة أن هذه المحافظات محتلة وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة رقم 822 و853 و874 و884 التي تدعو يريفان إلى الانسحاب من الأراضي التابعة لباكو.
حرب الأسابيع الستة
وفي خريف 2020 دارت بين أرمينيا وأذربيجان حرب استمرّت ستّة أسابيع للسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ وأسفرت عن مقتل أكثر من 6500 شخص.
وانتهت الحرب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بوقف لإطلاق النار توصّل إليه الطرفان بوساطة روسيا وكرّس هزيمة أرمينيا التي خسرت مناطق واسعة من الإقليم كانت تسيطر عليها. وعلى الرّغم من هذا الاتفاق تندلع باستمرار اشتباكات مسلّحة على الحدود بين البلدين.
وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التقى باشينيان وعلييف في محادثات نادرة وجهًا لوجه بوساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استضافهما في منتجع سوتشي في محاولة لتخفيف التوترات وتجنّب اندلاع حرب جديدة.