Skip to main content

بعد زابوريجيا.. الوكالة الدولية تؤكد قصف منشأة نووية ثانية في أوكرانيا

الثلاثاء 8 مارس 2022

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإثنين أنّها تلقّت تقارير تفيد بأنّ قصفًا بقذائف المدفعية ألحق ضررًا بمركز للأبحاث النووية في خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا والتي تحاصرها القوات الروسية، مطمئنة إلى أنّ القصف لم يؤدّ إلى "عواقب إشعاعية". 

وقالت الهيئة التابعة للأمم المتحدة ومقرّها في فيينا: "إنّ السلطات الأوكرانية أبلغتها بتعرّض المنشأة النووية في معهد خاركيف للفيزياء والتكنولوجيا لقصف مدفعي يوم الأحد، من دون أن تسجّل أيّ زيادة في مستويات الإشعاعات في الموقع". 

ومعهد خاركيف للفيزياء والتكنولوجيا هو معهد أبحاث ينتج مواد مشعّة لتطبيقات طبّية وصناعية. 

لا عواقب إشعاعية

وطمأنت الوكالة بأنّ "مخزون الموقع من المواد المشعّة منخفض للغاية"، مؤكّدة أنّ "الضرر المبلّغ عنه لن تكون له أيّ عواقب إشعاعية". 

ونقل البيان عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي قوله: "لقد شهدنا حوادث عديدة تعرّض أمن المواقع النووية الأوكرانية للخطر". 

ومنذ أيام تتعرّض خاركيف لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من القوات الروسية التي تحاول زيادة الضغط على أوكرانيا للاستسلام.

قصف محطة زابوريجيا

ومنذ الجمعة يحتلّ الجيش الروسي محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا على نهر دنيبر، على بُعد نحو 525 كيلومترًا جنوب تشرنوبيل، حيث وقع أسوأ حادث نووي في التاريخ عام 1986.

ويوم الجمعة اقترب القتال بين القوات الروسية والأوكرانية من منشأة زابوريجيا النووية، التي تعدّ الأكبر في أوروبا، ما تسبّب باندلاع حريق دفع قادة العالم إلى دقّ ناقوس الخطر والتحذير من وقوع كارثة شاملة.

وإثر ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باللجوء إلى "الرعب النووي"، والسعي لتكرار كارثة مفاعل تشرنوبل. لكن وزارة الدفاع الروسية، اتهمت من أسمتهم بـ"مخربين أوكرانيين" بالهجوم على موقع زابوريجيا، ووصفت ما حصل بأنه "استفزاز وحشي".

وأعلنت السلطات المحلية في وقت لاحق أن القوات الروسية سيطرت على المحطة النووية، لافتة إلى أن "الطواقم التشغيلية تراقب حالة وحدات الطاقة".

وبعد ساعات من الهجوم على المحطة النووية، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ أوكرانيا لم ترصد "أيّ تغيّر" في مستوى الإشعاعات في المحطة. وطمأن مسؤولون أميركيون إلى أن "المفاعلات في المنشأة محمية من هياكل قوية ويتم إغلاق المفاعلات بشكل آمن".

وفي هذه المحطة يعمل اثنان فقط من مفاعلاتها النووية الستّة.

والجمعة أعرب غروسي عن استعداده للذهاب إلى تشيرنوبيل، الموقع الذي شهد عام 1986 أضخم حادث نووي في التاريخ، وذلك بهدف التفاوض مع موسكو وكييف على مسألة ضمان أمن المواقع النووية الأوكرانية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة