بعد سلسلة مداهمات.. إسرائيل تعتقل متضامنة إيطالية في الضفة
اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، متضامنة أجنبية كانت تبيت بمنزل معتقل فلسطيني في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، فإن المتضامنة إيطالية الجنسية تدعى "ستيفنيا" وهي في الخمسينيات من عمرها".
وأوضحت الوكالة أنه "جرى اعتقالها بعد مداهمة منزل الأسير الصحافي نضال أبو عكر، المعتقل لدى إسرائيل".
من جهته، قال حازم أبو عكر، أحد المواطنين الذين جرت مداهمة منازلهم: إن "اعتقال المتضامنة جرى بعد اقتحام عدة بيوت فلسطينية وتفتيشها والتدقيق في هويات سكانها من النساء".
وأضاف: "جرى اعتقال متضامنة أجنبية تتواجد منذ فترة طويلة في الضفة الغربية، وتتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشارك في فعاليات في مناطق التماس (نقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي)".
وأردف أبو عكر أن "قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة لاعتقال المتضامنة خصيصًا، فتشوا كل بيوتنا وكانوا يدققون في هويات النساء بحثًا عن امرأة بينهن".
اقتحام منزل الأسير نضال أبو عكر
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن "قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا منزل المعتقل الإداري نضال أبو عكر ونكّلت بعائلته واعتقلت متضامنة إيطالية".
وأضاف في بيان أن القوات قامت "بعزل منال أبو عكر (زوجة الأسير) في غرفة للتحقيق معها، وكذلك تم عزل بناته، ونقلت نجله محمد خارج المنزل، واعتدت عليه بالضرب، علمًا بأنه خضع مؤخرًا لعملية جراحية".
ووفق نادي الأسير، "لم تكتفِ قوات الاحتلال بذلك، بل قامت باقتحام منزل والدة المعتقل نضال أبو عكر المسنّة، واعتقلت متضامنة إيطالية كانت في منزلها".
وأمضى أبو عكر أكثر من 18 عامًا في السجون الإسرائيلية "جلّها رهن الاعتقال الإداري"، واعتُقل آخر مرة في أغسطس/ آب الماضي، بحسب المصدر نفسه.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصاب طفلاً بجراح "حرجة" في الرأس خلال عملية الاعتقال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية التي أعلنت استشهاده في وقت لاحق متأثرًا بإصابته.
وفي بيان له، قال جيش الاحتلال إن قواته اعتقلت الإثنين 19 فلسطينيًا من أنحاء الضفة الغربية، دون أن يتطرق لاعتقال المتضامنة الأجنبية، أو إصابة الطفل الفلسطيني.
وعادة ينفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات ليلية لاعتقال من يصفهم بـ "المطلوبين"، وينقلهم إلى مراكز توقيف في معسكراته ومستوطنات الضفة، ومنها إلى مراكز التحقيق والسجون.