الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

بعد سنوات من التعتيم.. واشنطن تكشف حجم مخزونها من القنابل النووية

بعد سنوات من التعتيم.. واشنطن تكشف حجم مخزونها من القنابل النووية

Changed

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن: "زيادة الشفافية بشأن المخزونات النووية للدول مهم لجهود منع الانتشار ونزع السلاح"
قالت وزارة الخارجية الأميركية: "زيادة الشفافية بشأن المخزونات النووية للدول مهم لجهود منع الانتشار ونزع السلاح" (غيتي)
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن عدد الرؤوس النووية الحربية التي تمتلكها بعد تعتيم فرضه الرئيس دونالد ترمب خلال عهده.

كشفت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء، عن حجم مخزون الولايات المتحدة من الرؤوس النووية الحربية للمرة الأولى مرة منذ أربع سنوات.

وجاءت هذه الخطوة بعد التعتيم الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترمب على تلك البيانات.

وقالت الوزارة إنه في 30 سبتمبر/ أيلول 2020، كان الجيش الأميركي يمتلك 3750 رأسًا نوويا مفعًلاً أو غير مفعل، أي أقل بـ 55 رأسًا عن العام السابق، و72 عن اليوم نفسه من عام 2017.

وهذا العدد هو الأدنى منذ أن بلغ المخزون النووي الأميركي ذروته، في أوج الحرب الباردة مع روسيا عام 1967، عندما كان يبلغ 31255 رأسًا حربيًا.

وجاء الإعلان عن الأرقام، في وقت تبذل فيه إدارة الرئيس جو بايدن، جهودًا لاستئناف محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا بعد تعثرها في عهد ترمب.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "زيادة الشفافية بشأن المخزونات النووية للدول مهم لجهود منع الانتشار ونزع السلاح".

والرئيس السابق الذي قرّر سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة القوات النووية متوسطة المدى مع روسيا، انسحب من اتفاق آخر أيضًا العام الماضي، هو معاهدة ستارت الجديدة قبل انتهاء صلاحيتها في الخامس من فبراير/ شباط.

وتنص هذه المعاهدة على عدد أقصى من الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لواشنطن وموسكو الاحتفاظ بها، وكان يمكن أن يؤدي الانسحاب منها إلى عكس مسار خفض هذه الرؤوس من قبل الجانبين.

وحينها، قال ترمب إنه يريد صفقة جديدة تشمل الصين التي لا تمتلك سوى عدد قليل من الرؤوس الحربية، بالمقارنة مع الولايات المتحدة وروسيا.

لكن بايدن الذي تولى منصبه بداية العام الحالي، اقترح تمديد المعاهدة لخمس سنوات، وهو ما وافق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسرعة.

وتحدّد المعاهدة عدد الرؤوس النووية التي يمكن لكل من موسكو وواشنطن نشرها بـ 1550.

"اجتماعات مثمرة"

والأسبوع الماضي، عقد دبلوماسيون روس وأميركيون اجتماعات مغلقة في جنيف، لبدء مناقشات بشأن معاهدة تلي "ستارت" ومراقبة الأسلحة التقليدية أيضًا.

ووصف مسؤول أميركي المحادثات بأنها "مثمرة"، لكن الجانبين اعتبرا أن مجرد إجراء المحادثات أمر إيجابي.

وتشير إحصاءات نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في يناير/ كانون الثاني 2021، تشمل الرؤوس الحربية التي سحبت ولم تدرج في أرقام وزارة الخارجية الأميركية، إلى أن الولايات المتحدة تمتلك 5550 من هذه الرؤوس مقابل 6255 لدى روسيا و350 لدى الصين و 225 لدى بريطانيا و290 لدى فرنسا.

وذكر المعهد أن الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية تمتلك مجتمعة، نحو 460 رأسًا نوويًا

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة