السبت 4 مايو / مايو 2024

بعد عملية أرئيل.. الاحتلال يصعّد في الضفة الغربية ويغلق بلدة حارس

بعد عملية أرئيل.. الاحتلال يصعّد في الضفة الغربية ويغلق بلدة حارس

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تطورات عملية أرئيل التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين بالضفة الغربية (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة منفذ عملية أرئيل في سلفيت، واحتجزت عائلته، وأجرت تحقيقًا ميدانيًا لقرابة 15 فلسطينيًا.

أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، قرية حارس شمالي الضفة الغربية بسواتر ترابية وحواجز عسكرية، بعد مقتل 3 مستوطنين.

وقال رئيس مجلس قروي حارس، عمر سمارة: إن الجيش "أغلق البوابة الرئيسة على مدخل القرية وكافة مداخل القرية بحواجز عسكرية وسواتر ترابية".

وأضاف سمارة لوكالة للأناضول، أن "قوة عسكرية كبيرة اقتحمت البلدة وحاصرت منزل عائلة صوف، وسط مواجهات مع عشرات المواطنين".

ولفت إلى أن "مستوطنين اعتدوا على مركبات فلسطينية بالحجارة، مما أدى لوقوع أضرار في عدد منها".

اقتحامات جديدة

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة برقين غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، واعتقلت الشاب محمد جرار عقب اقتحام منزل ذويه بالبلدة ذاتها.

وأضافت مصادر محلية أن اشتباكًا وقع خلال الاقتحام، حيث تبادلت القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع عدد من الشبان داخل البلدة من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

في غضون ذلك، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس مشاورات أمنية مع رئيس أركان جيش الاحتلال ورئيس جهاز الشاباك، في أعقاب عملية أرئيل التي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين.

وشدد غانتس في ختام المشاورات على أهمية العمليات السريعة في منطقة تنفيذ العملية لإعادة الشعور بالأمن، وفق قوله.

وقال غانتس: إن "الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية سيستمرون في العمل هجومًا ودفاعًا في عمق الأراضي، وفي كل مكان آخر سنستمر في انتشارها الواسع وملاحقة الإرهابيين ومن يساعدونه".

تفاصيل عملية أرئيل

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد شاب فلسطيني بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه جنوبي نابلس، بعد تنفيذه عمليتي الطعن، ثم انسحابه من المكان مستقلًا إحدى السيارات، وتنفيذه عملية دهس أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين.

بدوره، أوضح مراسل "العربي" أن العملية حدثت في أكثر من نقطة، حيث بدأت من مدخل المنطقة الصناعية لمستوطنة أرئيل بعد أن نجح منفذ العملية محمد صوف بطعن حارس الأمن في هذه المنطقة، ومن ثم انتقل إلى محطة الوقود القريبة وأكمل عملية الطعن، قبل أن يستقل سيارة من المحطة، ويتجه إلى شارع 5 الذي يربط محافظة سلفيت في داخل الخط الأخضر، وينفذ عملية دهس في تلك المنطقة.

وأضاف أن هذه العملية تأتي في وقت حساس إسرائيليًا في ظل تنصيب الكنيست الإسرائيلي، ومشاورات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة الجديدة.

اقتحام منزل منفذ عملية أرئيل

وأفاد مراسل "العربي" من رام الله أحمد جرادات، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعد عملية الطعن اقتحمت منزل عائلة منفذ العملية محمد صوف في بلدة حارس في محافظة سلفيت، واحتجزت عائلته، وأجرت تحقيقًا ميدانيًا لقرابة 15 فلسطينيًا في داخل منزل العائلة.

وأضاف أن قوات الاحتلال أخذت قياسات للمنزل، تمهيدًا لعملية هدم مرتقبة في الأسابيع المقبلة.

ولفت جرادات إلى أن التوتر لا زال في محيط سلفيت، حيث تشهد المنطقة وفي محيط مستوطنة أرئيل تواجدًا أمنيًا إسرائيليًا، وتضييقًا على حركة الفلسطينيين.

من جهته، قال مراسل "العربي" من القدس أحمد درواشة، إن تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ربما تسرع رغبة نتنياهو في تشكيل الحكومة.

وأشار إلى أن هناك عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ مارس/ آذار الماضي، لم تنجح في منع العمليات الفلسطينية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close