بعد وصف البرلمان بـ"الخطر الجاثم".. هل يستجيب سعيد للدعوات إلى الحوار؟
انتقد الرئيس التونسي الأطراف الداخلية المطالبة بالحوار وتشكيل حكومة انقاذ في البلاد، واصفًا البرلمان "بالخطر الجاثم" على الدولة.
ورأت الإعلامية أسماء ريحان أن الرئيس التونسي خلق سردية جديدة تتمحور حول قضية "إنقاذ البلاد" ممن تلاعبوا بأمنها القومي في شتى المجالات، ولاسيما الاقتصادية والسياسية منها.
وأضافت ريحات في حديث إلى "العربي" من تونس: "حين يتحدث سعيد عن الخطر من البرلمان التونسي، فهو يعني بذلك أن هناك نوابًا مطّلعون على ملفات الفساد المالية والسياسية، وهم متورطون في ملفات خطيرة".
وكانت منظمات تونسية قد طالبت سعيد بتوضيح رؤيته حول المرحلة المقبلة، ودعته إلى احترام الحريات والالتزام بالقانون أثناء تنفيذ الإجراءات الاستثنائية، في حين طالب اتحاد الشغل التونسي بإنهاء الفترة الاستثنائية في البلاد، واعتماد خارطة طريق تكشف تصور الرئيس للخروج من الأزمة.
من هنا اعتبرت ريحان أن المنظمات التونسية، إضافة لاتحاد الشغل، "ترى أن هناك بعض الارتجال في المرحلة الحالية، والتي حملت أخطاء عدة أبرزها التعيينات الأخيرة التي شملت بعض القيادات الأمنية".
وقالت ريحان: من الضروري أن يكون هناك نوع من الوضوح في المرحلة المقبلة، "فلا يمكن البقاء في هذه الحالة من الارتجال والتردد، ولاسيما أن الوقت بات عاملًا حاسمًا بالنسبة إلى رئيس الجمهورية، وعليه أن يتصرف في معركته ضد الفساد من دون استفراد، فهناك منظمات وطنية كاتحاد الشغل ومنظمة الأعراف، وعليه أن يحتكم للحوار".