Skip to main content

بعد 15 عامًا من الغياب.. ليبيا تختتم فعاليات المهرجان الوطني للمسرح

الأحد 24 ديسمبر 2023
فعاليات المهرجان شملت 3 مسارح في ليبيا - مواقع التواصل

اختتمت ليبيا فعاليات المهرجان الوطني للفنون المسرحية، في حدث فني افتقدته البلاد لمدة 15 عامًا، قبل أن يعود بحلته الجديدة وسط حضور كبير وحاشد من الشخصيات الفنية والثقافية والإعلامية في البلاد. 

وطوال عشرة أيام متواصلة، قدم المهرجان 17 عرضًا مسرحيًا، في 3 مسارح بين طرابلس ومصراتة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة، بالإضافة للعديد من الندوات الفكرية وورش العمل، كما جمع بين رواد المسرح وممثلين من 11 مدينة ليبية.

درنة "المأساة الحاضرة"

كذلك، شهدت فعاليات المهرجان عودة افتتاح مسرح "الكشاف"، الذي تم إغلاقه في العام 2017، في حين أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة دعم حكومته الكامل للفنون المسرحية خلال كلمة الافتتاح، التي أعلن خلالها عن إنشاء أول مسرحين خاصين بالهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون في بنغازي وطرابلس، مطلع العام المقبل.

وحرص معظم الفنانين على تقديم عروض مسرحية تتناول الجانب الانساني والحالة الاجتماعية التي يعاني منها الليبيون، خاصة منذ اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وما تلاها من صراعات أمنية، وتراجع الحالة الاقتصادية والمستوى المعيشي في البلاد.

من فعاليات الافتتاح للمهرجان- مواقع التواصل

كذلك، شهدت فعاليات المهرجان تكريم ضحايا العاصفة "دانيال"، من الفنانين في مدينة درنة ومدن الشرق الليبي، والتي كانت قد اجتاحت تلك المنطقة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلفت آلاف الضحايا واللاجئين. 

وكانت آخر دورة لهذا المهرجان قد أقيمت في العام 2008، حيث أكد أنور التير، المدير العام للمهرجان الوطني للفنون المسرحية، أن انعدام استقرار في ليبيا حال دون انتظام عقد الدورات، في حديث له لوكالة فرانس برس.

الأعمال المشاركة

وتنوعت الأعمال المسرحية التي عُرضت في المهرجان، وأبرزها كانت مسرحية "ناجِ لم ينجُ" لفرقة المسرح الوطني بمصراتة تأليف عبدالله الرايس، وإخراج أنور التير، ومسرحية "حضرة الغائب"، عن رواية "الجنرال في محطة فيكتوريا"، تأليف علي مصطفي المصراتي، وإخراج سامي الشريف، ومسرحية "حسيتوها" التي قدمتها فرقة مسرح المرج (شرق) من تأليف يوسف مالاس وإخراج علي القديري.

وحضرت مأساة مدينة درنة والإعصار "دانيال"، من خلال عرض مسرحي واحد بعنوان "الأكاديمية" لفرقة "أجيال" للمسرح والفنون في المدينة.

وفي حفل الختام، قدم فريق شهرزاد الغنائي عرضًا موسيقيًا جسد الهوية الليبية من خلال عدد من الأغاني الشعبية، بحضور طاغ للزي الشعبي التقليدي في البلاد.

وشهدت النسخة الحالية من المهرجان، معرضًا ضم كل ما يتعلق بالفنون السينمائية والمسرحية والشعبية، مع عروض لأدوات تقنية عاصرت مختلف مراحل التطور الفني، من كاميرات ومعدات إضاءة وغيرها، إضافة لركن واسع ضم كل ما يتعلق بالتراث الفني الليبي، والكتب والمطبوعات، والصور التوثيقية لمراحل الفن في البلاد. 
المصادر:
وكالات - صحف ليبية
شارك القصة