تعترض طريق الإنسان قائمة طويلة من الأطعمة اليومية، التي يعجز المرء عن مقاومتها، وبعضها يجعلنا نقع في فخ الإدمان عليها، وتسمى "فائقة المعالجة".
ويمكن للشخص اتباع عادات صحية معينة، تساعده في حياته على تجنب أطعمة يصل تناولها حد الإدمان، مما يعني مضاعفات على الجسم لاحقًا.
وفي هذا الإطار، تؤكد فاطمة أبو يوسف، وهي اختصاصية في التغذية لـ"العربي"، أن هناك أغذية عالية التصنيع، والتي تحتوي على مواد بغير صيغتها الأساسية من سكريات ومواد حافظة أو دهون، وهذه ذات تأثير للإدمان عليها.
وأضافت من عمان، أن المواد المضافة التي تندرج تحت بند محسنات النكهة وغيرها، هي من أكثر المواد التي تسبب تأثير الإدمان.
طريقة التمييز بين الأغذية
وفيما أشارت أبو يوسف، إلى أنه إلى الآن لم تثبت الدراسات أن تأثير السكر أو الغذاء يماثل باقي المسببات الأخرى للإدمان كالتدخين والمخدرات والكحول، لفتت إلى أنه "يلاحظ أنه عند الشعور بالضيق وحتى في حالات الحماس، يجري اللجوء إلى تناول الأطعمة، ذات السعرات الحرارية العالية".
وأوضحت أبو يوسف أن هناك طريقة واضحة لمعرفة الأطعمة فائقة المعالجة وغير المعالجة، فالأولى هي ما يجري عليها من إضافات وعمليات تصنيع مثل المخللات والشوكولا والبيتزا وغيرها، أما الثانية فهي الأغذية الطبيعية التي تبقى على صيغتها الأساسية من البيض واللحوم والخضار.
ونوهت الاختصاصية إلى أن الأشخاص الذين يعتمدون على الأطعمة التي فيها دهون وسكر، سيبقون يستهلكون مثل هذه الأغذية بنسب أعلى من بقية الأغذية الطبيعية، مما يعني مستقبلًا وجود بعض الأعراض المضرة.
ونصحت أبو يوسف باتباع عادات صحية متكاملة وهي: ممارسة الرياضة، والنوم بشكل كافي، والتقليل من تناول الأغذية التي تسبب الإدمان، والتوجه أكثر إلى البقوليات والخضار والفواكه.