Skip to main content

بعيد المصادقة على الحكومة.. قذائف هاون تصيب مناطق سكنية بالصومال

الأحد 7 أغسطس 2022

أطلقت قذائف هاون أصابت مناطق سكنية بالقرب من القصر الرئاسي في مقديشو دون وقوع إصابات الأحد بعيد مصادقة البرلمان على الحكومة، في حادث يسلط الضوء على التحديات التي تنتظر الإدارة الجديدة.

وتشهد الصومال هجمات مكثفة تشنها حركة الشباب منذ أشهر. 

وقال محمد عبد الفتاح، وهو أحد مسؤولي الأمن في المنطقة إن "عدة قذائف هاون أطلقت الأحد على أحياء سكنية في منطقة ورتا نبدة"، مشيرًا إلى عدم تسجيل ضحايا حتى الآن وإلى أن التحقيق جار. وأفاد شاهد عيان أن قذيفة أصابت مستشفى خاص وألحقت أضرارًا به.

البرلمان صادق على الحكومة الجديدة

وتأتي هذه الاعتداءات التي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها، فيما اجتمع البرلمان الأحد وصادق على الحكومة التي شكّلها رئيس الوزراء حمزة عبدي بري في 2 أغسطس/ آب.

وشكل بري الذي عينه الرئيس الجديد حسن شيخ محمود في 15 يونيو/ حزيران، فريقًا مكونًا من 75 وزيرًا ونائبًا للوزير.

وفي تغريدة على تويتر، هنأت السفارة الأميركية في مقديشو الأحد محمود وبري على "المصادقة على خياراتهما للحكومة الجديدة". وقالت: "إن الولايات المتحدة متحمّسة لمواصلة انخراطنا في دعم إنعاش الصومال". 

تحديات أمنية واقتصادية

وتواجه الحكومة الجديدة التي يشغل فيها مختار روبو والملقب بأبي منصور، القائد السابق في حركة الشباب الإسلامية المتطرّفة، حقيبة الشؤون الدينية، العديد من التحدّيات.

وتخوض حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والمنتشرة في مناطق ريفية شاسعة، منذ 15 عامًا، تمردًا ضد الحكومة الفدرالية الصومالية. كما تستغل الأزمات المتكرّرة على رأس السلطة التنفيذية في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفدرالية وقوات الأمن.

ففي 27 يوليو/ تموز الماضي، وقع انفجاران منفصلان في بلدتين بجنوب الصومال، أوديا بحياة نحو عشرة أشخاص ومفتش شرطة مركة، عاصمة إقليم شبيلا السفلى. وأكد حينها المتحدث العسكري باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب أن الحركة مسؤولة عن الهجومين.

ويتعين على الحكومة الجديدة إدارة أزمة المجاعة الناجمة عن واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ 40 عامًا، حيث شهدت البلاد أربعة مواسم متتالية من شح في الأمطار.

وتسبب الجفاف في الصومال بنزوح نحو 918 ألف شخص، فيما يعاني 7,1 ملايين صومالي، أي نحو نصف عدد السكان، من انعدام حادّ للأمن الغذائي، بحسب الأمم المتحدة. 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة