تحولت بلدات غلاف غزة إلى مدن أشباح بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أجبرت آلاف السكان على إخلائها والنزوح منها إلى مناطق أخرى.
وعلى الرغم من اشتداد القصف الإسرائيلي على غزة، واستمرار العدوان لليوم الـ31 على التوالي، إلا أن المقاومة مستمرة في قصف المستوطنات بالصواريخ، والالتحام مع القوات المتوغلة من نقطة صفر في القطاع.
ومنذ أكثر من شهر، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير واسع في البنية التحتية للقطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الإثنين ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 10022 شهيدًا على الأقل، بينهم 4104 أطفال.
بلدات غلاف غزة تتحول إلى "مدن أشباح"
وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" من غلاف غزة كريستين الريناوي، بأن هناك بلدات ومدنًا ومواقع إسرائيلية أصبحت مهجورة، لأنها تعرضت للإخلاء بفعل عملية "طوفان الأقصى" وصواريخ المقاومة الفلسطينية.
وأضافت أن هناك مناطق في غلاف غزة وجنوب إسرائيل أجلي منها أكثر من 70 ألف إسرائيلي في سياق خطة أقرتها ودفعت بها وزارة الأمن الإسرائيلية شملت ليس فقط سكان جنوب إسرائيل بل أيضًا سكان الشمال.
وأوضحت مراسلة "العربي" أن الخطة التي دعمتها الحكومة الإسرائيلية طالت 125 ألفًا، إلى جانب أعداد أخرى من الإسرائيليين الذين تركوا مدنهم طواعية خوفًا من تداعيات العدوان على غزة.
وفيما أشارت إلى أنه على الرغم من اشتداد القصف والعدوان على غزة تمكنت المقاومة الفلسطينية من قصف تل أبيب، لفتت مراسلتنا إلى أن هناك إقرارًا إسرائيليًا بفشل القبة الحديدية، حيث أسقطت صاروخًا اعتراضيًا في منطقة ريشون لتسيون.
وتابعت مراسلة "العربي" أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اضطر للإعلان عن هذه الحادثة، وأنه فتح تحقيقًا في الموضوع.
وفجر الإثنين، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها قتلت جنودًا إسرائيليين ودمرت آليات خلال المعارك الدائرة مع قوات الاحتلال في غزة، وقصفت تل أبيب ومناطق أخرى ردًا على المجازر المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.
وقالت كتائب القسام في سلسلة بيانات عبر منصة "تلغرام": إنها "خاضت، الأحد، اشتباكات ضارية شمالي القطاع أسفرت عن مقتل جنود إسرائيليين".