Skip to main content

بلينكن: روسيا تحاول إخضاع الأوكرانيين من خلال جعلهم يتجمدون في الشتاء

الجمعة 4 نوفمبر 2022

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، أن روسيا تحاول التعويض عن خسائرها في ساحة المعركة في أوكرانيا، بتدمير البنى التحتية الحيوية لإخضاع البلاد من خلال جعلهم سكانها "يتجمدون" في الشتاء.

وخلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في مونستر الألمانية، أوضح بلينكن أن "ما يقرب من 40 % من البنى التحتية التي توفر المياه الساخنة والكهرباء في أوكرانيا دُمرت".

من جهة ثانية، أشار إلى أن دول مجموعة السبع تنسق على نحو أفضل سياستها تجاه الصين.

وقال: "ما رأيته، بما في ذلك المحادثات مع شركائنا الألمان وكذلك مع جميع شركائنا في مجموعة السبع، تقاربًا متزايدًا بين الولايات المتحدة وأوروبا عندما يتعلق الأمر بنهجنا تجاه الصين".

"آلية تنسيق" لمساعدة أوكرانيا

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، وافقت مجموعة السبع على إنشاء "آلية تنسيق" لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا، على ما قال وزراء خارجية المجموعة في بيان.

وأضاف الوزراء بعد اجتماع في مدينة مونستر الألمانية: "اليوم أنشأنا آلية تنسيق لمجموعة السبع من أجل مساعدة أوكرانيا في إصلاح واستعادة والدفاع عن بنيتها التحتية الحيوية للطاقة والمياه".

وفي مواجهة تكثيف الضربات الروسية على المعدات المدنية مع اقتراب فصل الشتاء، يجب أن تسمح هذه الآلية بتنسيق المساعدات الملموسة من البلدان لإصلاح المنشآت وتقديم "مضخات مياه وأجهزة تدفئة ومساكن ومرافق صحية وأسرّة وأغطية وخيم، كما أوضحت في اليوم السابق وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تتولى بلادها رئاسة مجموعة السبع.

وكانت أوكرانيا قد صرحت في وقت سابق من الأسبوع، بأن القوات الروسية استهدفت منشآت البنى التحتية في عدة مدن أوكرانية بنحو 55 صاروخًا ما تسبب في قطع المياه والكهرباء في مناطق واسعة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن عمدة مدينة كييف فيتالي كليتشكو انقطاع المياه عن 80% من مناطق العاصمة الأوكرانية، بسبب الغارات الروسية التي تستهدف منشآت البنى التحتية، والتي تسببت أيضًا في انقطاع الكهرباء وتعطل حركة ميترو الأنفاق بشكل مؤقت.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، رأى المحلل السياسي الروسي يفغيني سيدروف أن استهداف موسكو لمنشآت حيوية في أوكرانيا، وبينها منشآت الطاقة، يعود سببه للأهداف المعلنة منذ بداية "العملية العسكرية"، والتي تضمنت تدمير البنية التحتية للجيش الأوكراني.

وأوضح أن المنشآت الأوكرانية المستهدفة ضالعة في الصناعة الحربية للجيش في كييف، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير/ شباط الماضي ستسأنف على هذا النحو بـ"شكل كامل".

وخلص المحلل السياسي الروسي إلى أن المنشآت التي يتم استهدافها لها علاقة مباشرة بتكوين البنية التحتية للقطاع العسكري الأوكراني، كاشفًا أن إحدى الهجمات الصاروخية الروسية استهدف مصنعًا ينتج قطع غيار للطائرات الحربية.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة