يعقد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى، اليوم الخميس، اجتماعًا في ألمانيا، وذلك لبحث أفضل السبل لتنسيق المزيد من الدعم لأوكرانيا.
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة، والتي تسببت في انقطاعات للكهرباء على نطاق واسع في أوكرانيا.
الموقف الأميركي
ومن المتوقع أن يهيمن التصعيد الروسي على الاجتماع الذي يستمر ليومين بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظرائه في مجموعة السبع في مدينة مونستر بغرب ألمانيا، كما سيكون من الموضوعات المطروحة بقوة على جدول الأعمال الدور الصيني المتزايد حول العالم والاحتجاجات في إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية: "هذا المؤتمر الوزاري لمجموعة السبع يأتي في وقت مهم بالنسبة لنا"، مشيرًا إلى أن المجموعة "تمثل آلية تنسيق حيوية" للتوجهات بشأن القضايا الأكثر إلحاحًا.
ويأتي الموقف الأميركي، متزامنًا مع ما كشفه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أمس، حول نقاشات متكررة لمسؤولين روس لاحتمال استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، الأمر الذي يجعل المسؤولين الأميركيين "قلقين بشكل متزايد" من أن يصبح ذلك الاحتمال حقيقة.
البنية التحتية للطاقة
وذكرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة كادري سيمسون يوم الثلاثاء خلال زيارة إلى كييف، أن الاتحاد الأوروبي يستكشف مع الشركاء سبل زيادة الدعم لقطاع الطاقة الأوكراني.
وأوضحت أن أوكرانيا بحاجة إلى معدات وأدوات محددة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة، مضيفة أنه يتعين حث الشركات الأجنبية على إعطاء الأولوية لنقل المعدات ذات الصلة بالقطاع إلى أوكرانيا.
وخلال اجتماع عبر الإنترنت بين قادة مجموعة السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الشهر الماضي، أدان بيان للمجموعة الهجمات الروسية بأشد العبارات، وتطرق إلى "الهجمات العشوائية على المدنيين الأبرياء"، معتبرًا أنها تشكل "جريمة حرب".
حينها طلب الرئيس الأوكراني، من زعماء دول مجموعة السبع توفير المزيد من قدرات الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية، معربًا عن أمله في أن تكون الأنظمة متوسطة إلى طويلة المدى، مما سيسمح بإنشاء نظام دفاع متعدد الطبقات، وفق قوله.