Skip to main content

بلينكن في جدة.. حماس: الرد الإسرائيلي على مقترح الهدنة سلبي بشكل عام

الأربعاء 20 مارس 2024
أوضح أسامة حمدان أن حماس أكدت في القاهرة على ضرورة إنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين- رويترز

كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، اليوم الأربعاء، أن الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة بشأن إرساء هدنة في قطاع غزة يتمّ التفاوض بشأنها في الدوحة، جاء "سلبيًا بشكل عام".

وقال حمدان في مؤتمر صحافي في بيروت: "نقل لنا الإخوة الوسطاء مساء أمس الثلاثاء موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة مساء الخميس 14 مارس/ آذار، وهو ردّ سلبي بشكل عام".

وأضاف أن الاحتلال "يتراجع عن موافقات قدمها سابقًا للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم، إمعانًا في سياسة المماطلة مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربَّما يوصلها إلى طريق مسدود".

وأوضح حمدان تأكيد الحركة في السابق على "أنَّ الفرصة متاحة من أجل التوصّل لاتفاق من ثلاث مراحل، لكن تعنّت حكومة الاحتلال وغطرسة المجرم نتنياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص".

ولفت القيادي في الحركة إلى أن "نتنياهو شخصيًا وحكومته الإرهابية، ومن دعم عدوانه ولا يزال حتى اللحظة يتحمّلون جميعًا مسؤولية تعطيل كل الجهود الرَّامية الى إنجاز صفقة التبادل للوصول إلى وقف العدوان".

بلينكن يصل جدة

إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مدينة جدة الأربعاء لإجراء مزيد من المناقشات مع القيادة السعودية حيال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في إطار جولة إقليمية ستشمل إسرائيل، لمناقشة جهود لتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومن المرتقب أن يُجري بلينكن، القادم من العاصمة الفلبينية مانيلا، محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي التقاه مرات عدة منذ بدء الحرب، على ما أفاد صحافي في وكالة "فرانس برس" يرافق بلينكن في جولته السادسة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

ومن المقرر أن يزور بلينكن الخميس مصر التي تقود، مع الولايات المتحدة وقطر، جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس لإرساء هدنة في غزة.

والجمعة، يتجه إلى إسرائيل التي لم تكن في البداية على جدول أعمال جولته الإقليمية التي تتزامن مع توتر في العلاقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر أن إسرائيل ستكون محطة في هذه الزيارة، فيما كانت طائرة بلينكن تصل إلى جدة.

وقال إنّ الوزير الأميركي سيزور تل أبيب لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حول "المفاوضات الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن" و"الجهود لزيادة إيصال المساعدات إلى غزة".

"اتفاق وقف إطلاق نار"

وفي إسرائيل، سيناقش بلينكن مع الحكومة الإسرائيلية "ضرورة ضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين، ولا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية، وتعزز أمن إسرائيل"، بحسب ميلر.

وفي جدة والقاهرة، سيناقش بلينكن جهود التوصل "لاتفاق وقف إطلاق نار فوري يضمن إطلاق سراح كافة الرهائن"، على ما كان أفاد ميلر الثلاثاء.

وسيتناول بلينكن أيضًا مسألة "المسار السياسي للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية لإسرائيل، وبنية للسلام والأمن الدائمين في المنطقة".

بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب، دعت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، حليفتها مرارًا للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصرة.

وقال بلينكن الثلاثاء إن الجميع في غزة يعانون الآن من "مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وصرح خلال زيارة للفلبين: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو". ومن بين المجالات الرئيسية الأخرى التي تثير قلق الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مصير رفح.

المصادر:
وكالات
شارك القصة