بمواجهة هجمات البحر الأسود.. روسيا تأمر بتعزيز القوة النارية

أمرت روسيا، اليوم الأحد، بزيادة القوة النارية والتدريب للبحرية لمواجهة تهديد الطائرات المسيّرة الجوية والبحرية الأوكرانية، بعد سلسلة ضربات استهدفت سفنًا حربية روسية.

وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو في بيان خلال زيارة لأسطول البحر الأسود في جنوب روسيا: "يجب أن يُجرى تدريب للأفراد كل يوم. تدريب على كيفية صد هجمات من الجو ومن سفن غير مأهولة".

وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن شويغو "أمر بنشر قوة نيران إضافية وأنظمة مدافع رشاشة من العيار الثقيل لهزيمة طائرات العدو المسيّرة".

"الصراع على البحر"

والبحر الأسود ساحة معركة أساسية في النزاع المستمر منذ عامين، حيث تقول أوكرانيا إنها دمرت أكثر من عشرين سفينة روسية.

ونقلت موسكو عددًا كبيرًا من السفن العسكرية من قاعدتها البحرية الشهيرة في سيباستوبول بشبه جزيرة القرم، إلى ميناء نوفوروسيسك إلى الشرق، وسط موجة من الهجمات الأوكرانية.

وتحدث المسؤولون الأوكرانيون عن نجاح عسكري في البحر الأسود، بينما كانت قواتهم البرية في كثير من الأحيان تُجبر على التراجع أو في موقف دفاعي في شرق أوكرانيا.

القوات الروسية تسيطر على قرية ميرن

وكانت وحدة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية نشرت خلال الشهر الحالي مقطعًا مصورًا، لما قالت إنه هجوم على سفينة الدورية العسكرية الروسية سيرغي كوتوف التي يبلغ طولها 94 مترًا.

وأظهرت اللقطات طائرة بحرية مسيّرة تقترب من جانب السفينة، قبل أن يحدث انفجار كبير أدى إلى تصاعد النيران والدخان وتطاير حطام في الجو.

يأتي ذلك في خضم التطورات الميدانية، التي شهدت شن القوات الأوكرانية اليوم، عدة هجمات بطائرات مسيّرة على العاصمة الروسية موسكو ومناطق روسية أخرى، بالتزامن مع اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية في روسيا.

وتتهم موسكو كييف بإفساد الانتخابات من خلال ضرباتها على البنية التحتية الروسية على مدى أيام، في واحدة من أكبر العمليات الجوية على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب على أوكرانيا قبل أكثر من عامين، فيما تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمعاقبة أوكرانيا على الهجمات.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الأحد إن القوات الروسية سيطرت على قرية ميرن الواقعة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية.