Skip to main content

"بوابة الجحيم".. مأساة جديدة للمهاجرين بين اليمن وجيبوتي

الإثنين 14 يونيو 2021
يعيش اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم- غيتي

أعلن مسؤول محلي وصيادون في جنوب اليمن، اليوم الإثنين، انتشال 25 جثّة تعود لمهاجرين كانوا يحاولون على ما يبدو بلوغ البلد الذي تمزّقه الحرب، قبل أن يغرق قاربهم وعلى متنه نحو 200 شخص.

وقال المسؤول في السلطة المحلية في محافظة لحج الجنوبية جليل أحمد علي: "انتشل الصيادون 25 جثة تعود لمهاجرين" في مياه منطقة راس العارة في لحج المطلة على ممر باب المندب مقابل جيبوتي.

وأضاف أنّ القارب الذي كان يقل هؤلاء "انقلب قبل يومين وكان يحمل على متنه بين 160 إلى 200 شخص"، من دون أن يتّضح مصير المهاجرين الآخرين.

من جهته، قال أحد الصيادين: عثرنا على 25 جثة للمهاجرين الذين غرقوا إثر غرق قارب كان يقل العشرات منهم نحو الشواطئ اليمنية.

وأضاف صياد آخر: "شاهدنا الجثث تطفو في المياه على بعد 10 اميال من شاطئ راس العارة".

وأكّدت المنظمة الدولية للهجرة غرق قارب في المنطقة، مشيرة إلى أنها تعمل على جمع معلومات عن الحادثة.

مقتل عشرات المهاجرين

وفي الأشهر الأخيرة، لقي عشرات المهاجرين حتفهم في مضيق باب المندب الذي يفصل جيبوتي عن اليمن، وهو ممر رئيسي للتجارة الدولية، ولكنه أيضًا مسرح للاتجار بالبشر.

وتوفي في أبريل/ نيسان المضي ما لا يقل عن 42 مهاجرًا قبالة جيبوتي بعد انقلاب قاربهم الذي غادر من اليمن، وفقًا لتقرير صدر عن منظمة الهجرة.

ووفقًا لإحصائيات المنظمة، وصل إلى اليمن هذا العام 5100 مهاجر، فيما بلغ عدد هؤلاء 35 ألفًا في 2020 و127 ألفًا في 2019، قبل تفشي فيروس كورونا.

وغالبًا ما تعيد المنظمة مهاجرين إلى بلدانهم. وقالت في أبريل: إنّ أكثر من 32 ألف مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، لا زالوا عالقين في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وتُعتبر شواطئ راس العارة من أكثر المناطق المستهدفة من قبل المهربين، ويطلق عليها سكّان محليون "بوابة الجحيم".

الحرب تفاقم معاناة اليمنيين 

ووسط أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري سعودي إماراتي، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء.

وخلّفت حرب اليمن منذ عام 2014 عشرات آلاف القتلى ودفعت نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

كما دفعت الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة إلى ترك الأطفال مقاعد التعليم والانخراط في سوق العمل، في حين التحق الآلاف منهم للتجنيد في صفوف الأطراف المتصارعة.

وبحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، فإنّ مليونًا و600 ألف طفل يمني منخرطون في سوق العمل منذ ما قبل اندلاع الحرب في البلاد، لكن الأعداد في الوقت الحاليّ تضاعفت.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة