Skip to main content

بوتين ينتقد النهج الأميركي في أفغانستان.. طالبان تطلب من قطر المساعدة

الأربعاء 1 سبتمبر 2021
كشف متحدّث باسم حركة طالبان لـ"العربي" أنّ الحركة طلبت رسميًا من قطر المساعدة في تشغيل مطار كابل

بعد احتفالها الثلاثاء بانسحاب الأميركيين، باشرت حركة طالبان الأربعاء مهمة هائلة تتمثل بحكم بلد من الأفقر في العالم ولا يعرف ما ينتظره مع سيطرة الحركة عليه بالكامل.

وحطّت طائرة قطرية تحمل على متنها فريقًا فنيًا في كابل الأربعاء لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في مطار العاصمة الأفغانية والبحث في تقديم المساعدة بعد سيطرة طالبان وانسحاب القوات الأجنبية، حسبما أفاد مصدر مطلّع على الملف.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس: "حطّت طائرة قطرية تحمل فريقًا فنيًا في كابل في وقت سابق اليوم لمناقشة استئناف العمليات في المطار"، مضيفًا: "في حين لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تقديم المساعدة الفنية، فإنّ الفريق الفني القطري أطلق هذا النقاش بناء على طلب الطرف الآخر".

تزامنًا، كشف متحدّث باسم حركة طالبان لـ"العربي" أنّ الحركة طلبت رسميًا من قطر المساعدة في تشغيل مطار كابل في أسرع وقت ممكن.

دور أساسيّ لقطر

وكانت قطر التي تستضيف قادة من طالبان وتلعب دورًا رئيسيًا في تسهيل عمليات الإجلاء للدول الغربية من أفغانستان، دعت حركة طالبان إلى ضمان "ممر آمن" للراغبين بالخروج من هذا البلد بعد الانسحاب الأميركي.

وفي أعقاب الانسحاب الأميركي، يتركّز الاهتمام على مطار كابل وكيفية إبقائه مفتوحًا وحول سماح طالبان للراغبين بالمغادرة بالخروج من دون عوائق ما أن تعود حركة الملاحة.

وتلعب قطر دورًا رئيسًا في هذا الأمر كونها تحوّلت إلى ممر رئيسي لعشرات آلاف الأشخاص من كابل نحو دول أخرى بينها الولايات المتحدة. كما أنّها تستضيف قادة من طالبان وقد سهّلت محادثات بين الحركة وواشنطن.

هل تفي طالبان بتعهّداتها؟

وكانت طالبان أعلنت في وقت سابق أنها تنتظر مغادرة آخر الجنود الأميركيين أفغانستان قبل الكشف عن تشكيلة حكومتها. وقد أنجز الانسحاب الأميركي منتصف ليل الإثنين.

ووضع هذا الانسحاب الذي دافع عنه مجدّدًا الرئيس الأميركي جو بايدن بحزم الثلاثاء، حدًا لحرب استمرت 20 عامًا انطلقت مع تدخل الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي لطرد حركة طالبان من السلطة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.

وأعربت الحركة مرارًا عن نيتها تشكيل "حكومة جامعة". وترى الأسرة الدولية أن وفاء الحركة بهذا التعهد سيشكل مؤشّرًا أول لتقييم الثقة بها.

بوتين يتحدّث عن "مأساة"

وبانتظار نضوج الصورة، تتواصل الانتقادات الدولية لواشنطن على عملية الانسحاب "الفوضوية" من أفغانستان، في وقت يخشى المجتمع الدولي أن تستغل الجماعات المتطرفة الأحداث في هذا البلد لتعزيز صفوفها بعد خروج القوات الأجنبية.

وفي جديد المواقف المنتقدة، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن الحرب والوجود الأميركي في أفغانستان الذي استمر 20 عامًا كان "مأساة" لهذا البلد.

وقال بوتين خلال اجتماع مع شباب بثه التلفزيون مباشرة: "لمدة 20 عامًا كان الجنود الأميركيون حاضرين في هذه المنطقة"، مضيفًا: "النتيجة هي مأساة وخسائر لمن فعل ذلك، الولايات المتحدة، بل أكثر من ذلك للأشخاص الذين يعيشون في أفغانستان".

نهج روسي "تصالحيّ"

وحول مستقبل البلاد بعد انسحاب الأميركيين وحلفائهم، رأى بوتين أنه "من المستحيل فرض أي شيء من الخارج".

وقال الرئيس الروسي: "يجب أن ينضج الوضع، وإذا أردنا أن ينضج بشكل أسرع وأفضل فيجب علينا مساعدة الناس".

وتبنت السلطات الروسية موقفًا تصالحيًا إلى حد ما حيال طالبان. فقد اعترفت بانتصارها ودعتها إلى "حوار وطني" لتشكيل حكومة تمثيلية.

مع ذلك ما زالت موسكو تعتبر طالبان حركة "إرهابية" على الرغم من أن روسيا تجري حوارًا معها منذ سنوات، ولا تنوي الاعتراف بسلطتها في أفغانستان قبل أن تقدم تعهدات كافية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة