الإثنين 6 مايو / مايو 2024

بينها بارما الصغير.. أستراليا تدرج 15 نوعًا جديدًا على قائمة الأجناس المهددة بالانقراض

بينها بارما الصغير.. أستراليا تدرج 15 نوعًا جديدًا على قائمة الأجناس المهددة بالانقراض

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على الخطر الذي يهدد الحياة البرية في العالم في أغسطس الماضي (الصورة: غيتي)
من بين 15 نوعًا تم تصنيفها على أنها مهددة بالانقراض، بارما الصغير، وأفعى كوينزلاند الرمادية السامة، وجندب صغير عديم الأجنحة يُلقب بـ"جندب عود الثقاب".

أدرجت أستراليا الثلاثاء 15 نوعًا جديدًا على قائمة الأجناس المهددة بالانقراض، بما فيها حيوان ولب صغير، متعهدة بمنع الاختفاء التام لأنواع من الحيوانات والنباتات.

وأعلنت حكومة رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز عن خطة جديدة مدتها عشر سنوات لمحاولة وقف انقراض 110 "أنواع ذات أولوية"، وحماية 20 "مكانًا ذا أولوية" من المزيد من التدهور.

وترمي الخطة إلى منع أي انقراض آخر للأنواع النباتية أو الحيوانية مع الحفاظ على ما لا يقل عن 30% من مساحة اليابسة في أستراليا.

من بين 15 نوعًا تم تصنيفها حديثًا على أنها مهددة بالانقراض، هناك حيوان بارما الصغير، وهو جنس مهدد جراء حرائق الغابات والحيوانات المفترسة، إضافة إلى أفعى كوينزلاند الرمادية السامة، أو حتى جندب صغير عديم الأجنحة يُلقب بـ"جندب عود الثقاب"، وهو معرض للخطر في مواجهة الجفاف والحرائق المتكررة.

حيوان بارما الصغير هو جنس مهدد جراء حرائق الغابات والحيوانات المفترسة
حيوان بارما الصغير هو جنس مهدد جراء حرائق الغابات والحيوانات المفترسة - غيتي

وتقول مجموعات الحفاظ على التنوع البيولوجي: إن "الكثير من الأنواع الفريدة في أستراليا تواجه تحديات وجودية مع تقلص موائلها بسبب الأنشطة البشرية والأحداث القصوى، مثل حرائق الغابات في عامي 2019 و2020".

وتسببت هذه الحرائق الهائلة في حرق 5,8 ملايين هكتار في شرق أستراليا، ونفوق أو تشريد مليار إلى ثلاثة مليارات حيوان.

منح الحياة البرية "فرصة أفضل"

بدورها، قالت وزيرة البيئة الأسترالية تانيا بليبيرسك "لقد كانت لحرائق الغابات (2019-2020) على وجه الخصوص عواقب مدمرة على أنواع كثيرة. نحن مصممون على منح الحياة البرية فرصة أفضل".

وأضافت "تصنيف الأنواع على أنها مهددة بالانقراض بموجب القانون... خطوة حاسمة في حماية الأنواع والسكان الذين يحتاجون إلى مساعدة طارئة".

كما أن إدراج الأنواع على أنها مهددة بالانقراض يمنحها الحماية بموجب قانون الحفظ الأسترالي.

وأشادت مجموعات ناشطة في مجال حماية الحياة البرية بحملة الحكومة لمنع انقراض أنواع جديدة من الحيوانات والنباتات.

وأوضح باشا ستاساك من "مؤسسة الحفظ الأسترالية" أن الهدف "طموح ولكنه ضروري لتمكين الأجيال المقبلة من الأستراليين من (معرفة) الحيوانات مثل الكوالا، والبوسوم الجبلي"، كما أن "وقف تدمير موائل الحياة البرية هو المفتاح لتحقيق هذا الهدف".

وقدّر الباحثون تكلفة معالجة انقراض الأنواع في أستراليا بمليار دولار سنويًا، وفقًا لباشا ستاساك.

وفي حديث سابق مع "العربي" حول موضوع انقراض الحيوانات، أشارت الباحثة في البيئة والجغرافيا كريستي شاوول إلى أن الحديث عن الانقراض يذهب بنا إلى الأسباب التي تؤدي إليه، ومن أهمها الإنسان إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر. وتنطبق هذه الحال على التغير المناخي الذي يؤدي فيه الكائن البشري دورًا كبيرًا.

وأضافت أن هذا التغير المناخي "يؤثر بشكل مباشر على النباتات وانقراضها"، لافتة في الوقت ذاته إلى أن بعض النباتات قادرة على التأقلم مع الوضع الجديد الذي وجدت نفسها فيها ولكن بعضها لا يقدر.

كما أن دور الإنسان يتشكل في حالة العشوائية التي تعمل على تكريس الانقراض، وتتمثل في حالة الرعي العشوائية وإدارته للحيوانات التي تأكل الأعشاب والنباتات بحسب شاوول. 

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close