السبت 4 مايو / مايو 2024

بين تهديد بايدن ووعيده.. هل تشعل تايوان حربًا بين واشنطن وبكين؟

بين تهديد بايدن ووعيده.. هل تشعل تايوان حربًا بين واشنطن وبكين؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تهديدات الرئيس الأميركي بشأن تايوان (الصورة: رويترز)
سيسعى الرئيس الأميركي خلال قمة التحالف الرباعي "كواد" إلى تعزيز الدور الرائد للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الإثنين من اليابان، بأن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان عسكريًا إذا أقدمت بكين على غزوها، معتبرًا في الوقت ذاته أنّ الصين "تلعب بالنار".

من جهة ثانية، حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ بن بين الولايات المتحدة بسبب تصريحاتها الأخيرة عن تايوان ووصفها بـ"الخاطئة" وبأنها قد تؤثر في العلاقات الأميركية الصينية.

وأكّد المسؤول أن قضية تايوان هي شأن داخلي صيني لا يسمح لأيّ قوى خارجية في التدخل فيها، وأن بكين ستتخذ إجراءات حازمة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية.

ما دلالات تهديد بايدن؟

وتعليقًا على تصريحات الرئيس الأميركي الجديدة بشأن قضية تايوان، يشير الدبلوماسي السابق مسعود معلوف إلى أنّه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن بـ"صورة عفوية" عن دعمه لاستقلال تايوان، لكنها المرة الأولى التي يستخدم فيها كلمة "عسكريًا".

ويعتبر معلوف في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، أنّ تصريحات بايدن تثير تساؤلات أكثر ما تثير أجوبة لا سيّما حديثه عن الدعم العسكري لتايوان التي لم تكن "عضوًا في حلف شمال الأطلسي".

ويقارن المتحدث بين الموقف الأميركي من قضية تايوان والموقف المماثل من قضية أوكرانيا التي رفض فيها الرئيس بايدن التدخل عسكريًا لصالح كييف، لافتًا إلى صدور "الاستدراك" لاحقًا لحديث بايدن من قبل البيت الأبيض.

ويرى أنّ هناك نوعًا من التحمس الزائد من قبل بايدن بشأن قضية تايوان من دون وجود أيّ مخطط أميركي في هذا الإطار. كما لا يستبعد أنّ يكون حديث بايدن عبارة عن "زلة لسان" بشأن دعم استقلال تايوان والدفاع عنها عسكريًا.

ويشدّد على أنّ الولايات المتحدة ليست جاهزة في الوقت الحاضر للدخول في حرب خارج حدودها، لا سيّما أن بايدن تحدث أنه "لن يدخل في حرب مع روسيا". ويرى معلوف أنه من الأولّى أنّ "لا يدخل في حرب مع الصين".

تعزيز الدور الأميركي

وسيسعى بايدن في طوكيو اليوم الثلاثاء إلى تعزيز الدور الرائد للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال انضمامه إلى قادة أستراليا والهند واليابان خلال قمة للتحالف الرباعي "كواد".

وقال البيت الأبيض إنّ هذه "فرصة ضرورية لتبادل وجهات النظر ومواصلة تعزيز التعاون العملي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

حتى الآن ترفض الهند عضو التحالف الرباعي إدانة موسكو علنًا على خلفية حربها في أوكرانيا، كما ترفض تقليص تجارتها مع روسيا. ويعقد بايدن اجتماعًا على انفراد الثلاثاء مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

شراكة تجارية

خلال مؤتمره الصحافي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمس الإثنين، كشف بايدن النقاب عن شراكة تجارية جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تضم 13 دولة بينها الولايات المتحدة واليابان ولكن من دون الصين.

ولا يُعد "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ" اتفاقية للتبادل التجاري الحر، لكنه ينص على مزيد من التكامل بين الدول الأعضاء في أربعة مجالات رئيسية هي الاقتصاد الرقمي وسلاسل الإمداد والبنية التحتية للطاقة النظيفة ومكافحة الفساد.

وتشعر الصين بأنه تم استبعادها عمدًا وتحدثت عن ذلك بوضوح منددة منذ الأحد "بتكتلات صغيرة" تهدف إلى "احتواء الصين".

وفي عام 2017، انسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترمب من "الشراكة عبر المحيط الهادئ"، وهو اتفاق واسع النطاق يتعلق بالتجارة الحرة متعددة الأطراف تحول إلى اتفاقية جديدة في عام 2018 لا تتضمن واشنطن.

وأوضح بايدن أنه لا ينوي إعادة إطلاق اتفاقيات للتبادل الحر، لكنه أعلن أمس أنه يعتزم رفع بعض القيود الجمركية عن الصين، مشيرًا إلى أنها لم تفرض من قبل إدارته.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close