Skip to main content

تؤثر على طفلها وتحدد من سيكون في الكبر.. إليكم علامات الأم السامّة

السبت 17 ديسمبر 2022

بخلاف الصورة المثالية للأم التي تغذّيها التجارب الخاصة ويدعمها الموروث الاجتماعي، توصف بعض الأمهات بالسامّات.

هؤلاء يتمايزن بمجموعة من السمات وأنماط السلوك، التي تترك آثارًا سلبية على أطفالهن في الصغر، وتداعيات تحدّد من سيكونونه في الكبر. 

من هي الأم السامّة؟

يُدرج موقع choosingtherapy علامات تدل إلى الأم السامة، من بينها المبالغة في رد الفعل تجاه الاختلاف في الرأي مع الطفل.

فبينما يُعد هذا الاختلاف أمرًا طبيعيًا، إلا أن من الأمهات من يفتقرن إلى القدرة على التحكم بالغضب وحل النزاعات مع أطفالهن بطريقة صحية، فيتحول الأمر إلى شتائم وصراخ، وفي الحالات القصوى إلى العنف والإساءة. 

إلى ذلك، يورد الموقع "عدم احترام حدود" الابن أو الابنة بوصفه إحدى السمات الأكثر شيوعًا للأم السامة، كأن يعلم الطفل أنها كانت تعمد إلى قراءة دفتر يومياته أو التجسس على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما طلب احترام خصوصيته. 

ويشير إلى أن هذا الأمر يترك الطفل مع شعور بالانتهاك والاستضعاف، ويجعله يتوقع ألا يحترم الآخرون حدوده تمامًا مثل والدته.

وتفرض هذه الأم على أولادها أيضًا مطالب مرهقة وغير عادية. وبينما تتوقع منهم تلبيتها بأي ثمن، فإنها ترد بالغضب أو النقد أو تحميل الذنب في حال الرفض. 

وبحسب choosingtherapy، فإن من علامات الأم السامة محاولتها السيطرة من خلال التحكم بمشاعر وتفكير وقرارات الطفل، وكذلك التقليل من إنجازاته، والتوجّه له بكلام أو فعل أشياء مؤذية ثم تتوقع منه المضي قدمًا وتجاهل ما حصل. 

تبالغ الأم السامّة في رد الفعل تجاه الاختلاف في الرأي مع الطفل - غيتي

ما هي الأسباب؟

في إطلالة سابقة على شاشة "العربي"، توضح الاختصاصية في علم النفس العيادي ستيفاني غانم، أن هناك مجموعة أسباب تجعل من المرأة أمًا سامة أو "مصاصة دماء".

وتعدد في هذا الصدد أن تكون قد أنجبت أطفالًا تماشيًا مع المجتمع والدين، وباعتبار أن الإنجاب هو نتيجة طبيعة للزواج، لكنها لا ترغب بذلك ضمنيًا.

كما تشير إلى عدم قدرة الأم على التواصل مع شريكها، بوصف هذا الواقع أحد الأسباب، حيث تشعر الأم حينها بأن الأولاد باتوا يربطونها بهذه العلاقة، التي قد تكون راغبة بالتخلّص منها.

إلى ذلك، تتوقف غانم عند سبب ثالث وهو عدم قدرة الأم على لعب دورها، ما يؤثر سلبًا على أولادهما.

وتتحدث في هذا الصدد عن عوامل مثل عمر الأم والظروف الاجتماعية، فضلًا عن إجبارها على الزواج أو على الإنجاب، فلا تتمتع بالجهوزية النفسية أو يسمح لها باتخاذ القرار. 

وتؤكد أن "الأم السامة لا تدرك أنها أم سامة، بل تظن أنها تقوم بالأصلح لأولادها، لكن بالنظر إلى التأثيرات على الأطفال نجد أنها تتصرف بطريقة سلبية جدًا".

يمكن أن تكون الأم السامّة قد أنجبت أطفالًا تماشيًا مع المجتمع والدين من دون أن ترغب في ذلك - غيتي

بمَ يشعر الطفل؟

يشعر الطفل في كنف أم سامة وبصورة دائمة أنها غير راضية عنه، وأن صورته الذاتية منقوصة.

وتشير الاختصاصية في علم النفس العيادي، إلى أن هذا الأمر يجعله يستسلم دائمًا، ويتعمد التضحية وإعطاء المزيد بمقابل عدم التعبير عن رغباته، إرضاء للآخرين كي لا يغادروا حياته.

وفيما تلفت إلى أنه يشعر بعدم وجود أمه في حياته أو بدورها السلبي، تقول إنه يقوم بالبحث عن صورة فتات أم - لأن أحدًا لا يمكنه ملء دورها – في الجارة أو الصديقة أو المعلمة في المدرسة، أو عند الشريك.

وتنبّه إلى أن شعور الطفل بأنه غير كاف يمنعه من الشعور بالسعادة عندما يحقق إنجازًا في الكبر، حيث سيعمد إلى إيجاد سبب سلبي ليحزن، مذكرة بأن المشاعر التي اعتادها في طفولته كانت الحزن أو عدم الرضا عنه أو عدم الاكتفاء من حب الأم.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة