الأحد 5 مايو / مايو 2024

تبعات أزمة "الإصلاح القضائي" تتوالى.. نتنياهو يحاول احتواء الخلاف مع بايدن

تبعات أزمة "الإصلاح القضائي" تتوالى.. نتنياهو يحاول احتواء الخلاف مع بايدن

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التصريحات الإسرائيلية التي هاجمت الرئيس الأميركي على خلفية التعديلات القضائية (الصورة: غيتي)
لا تبدو العلاقة بين إسرائيل والإدارة الأميركية على ما يرام بعد أزمة "الإصلاحات القضائية" خصوصًا في ظل الردود المتبادلة وحديث بايدن عن عدم استقبال نتنياهو.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أن تحالف بلاده مع الولايات المتحدة "لا يتزعزع" خلال كلمة ألقاها في قمة الديموقراطية المنظمة من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أبدى قلقًا من التعديلات المقترحة للنظام القضائي الإسرائيلي.

وقال نتنياهو في كلمة عبر الإنترنت: "عرفت إسرائيل والولايات المتحدة اختلافات في الرأي من وقت لآخر، لكني أحرص على التأكيد على أن التحالف بين أكبر ديموقراطية في العالم وبين إسرائيل الديموقراطية القوية والشامخة والمستقلة في قلب الشرق الأوسط، راسخ لا يتزعزع. وما من شيء قادر على تغيير ذلك"، بحسب تعبيره.

كلام نتنياهو الجديد جاء بعدما رفع السقف في رده على الولايات المتحدة، معتبرًا أن "إسرائيل دولة ذات سيادة، تصدر قراراتها عن إرادة شعبها ولا تستند إلى ضغوط من الخارج حتى عندما تأتي من أفضل أصدقائها".

وكان بايدن اعتبر أن الحكومة الإسرائيلية التي تواجه حركة احتجاجية واسعة النطاق ضد مشروع التعديلات القضائية لا يمكنها مواصلة هذا المسار، ودعا إلى التراجع عن مشروع القانون والتوصل إلى تسوية حقيقية.

بدوره، رد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على انتقادات الرئيس الأميركي، وقال إنه "يتعين على الولايات المتحدة أن تتفهم أن إسرائيل دولة مستقلة، وأنها ليست نجمة أخرى على العلم الأميركي".

 بايدن يرفض "ادعاءات" تدخل واشنطن في إسرائيل

بايدن كان رفض ادعاءات تدخل بلاده في شؤون إسرائيل الداخلية، وذلك على خلفية موجة الاحتجاجات التي تشهدها الأخيرة.

وفي رده على سؤال عما إذا كان قلقًا على "الديمقراطية" الإسرائيلية عقب الاحتجاجات الأخيرة، قال بايدن إنه قلق، شأنه في ذلك شأن العديد من الداعمين بشدة لإسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل تمر بمرحلة صعبة أنه يجب إيجاد حل لهذه الأزمة، معربًا عن أمله في أن يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "الإصلاحات القضائية" التي أشعلت فتيلة الاحتجاجات.

ورداً على سؤال عما إذا كان يعتزم دعوة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، قال بايدن: "لا، هذا لن يحدث قريبًا".

وأوضح أنه لم يتواصل هاتفيًا مع نتنياهو، بل أبلغ رسائله له عبر السفير الأميركي في تل أبيب.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من القدس، بأن الهجوم على بايدن بدأ منذ الصباح. فإلى جانب ردود نتنياهو وبن غفير، برزت تصريحات لنائب رئيس الكنيست نسيم فاتوري الذي قال إن" إسرائيل تستطيع الدفاع عن نفسها بنفسها، وهي فعلت ذلك في السنوات الأخيرة ضد إيران، وهي ليست بحاجة إلى الولايات المتحدة الأميركية"، كما اتهم إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بالمسؤولية عن مقتل جنود إسرائيليين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014.

تصريحات ستزيد حجم الأزمة

وأوضح مراسلنا أن هذه التصريحات ستزيد من حجم الأزمة بين إدارة بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو، لافتًا إلى أن هذه التطورات تشير إلى حجم الخلافات العميقة بين بايدن ونتنياهو.

وكان موقع "واللا" الإسرائيلي نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن الولايات المتحدة الأميركية حذرت نتنياهو في الفترة الأخيرة من إثارة غضب بايدن، لاسيما وأن بايدن يعتبر نفسه ويعرف عن نفسه بأنه "صهيوني"، ولديه الكثير من الخطوط الحمر التي لن يقبلها أهمها ما يمس بـ"الديمقراطية" في إسرائيل.

وعلى الصعيد السياسي، أشار مراسل "العربي" إلى أبرز الردود من بيني غانتس، رئيس قائمة المعسكر الوطني ووزير الأمن الإسرائيلي السابق الذي قال إن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية هي إستراتيجية، ولا يجب على أعضاء الليكود مهما كانوا رفيعي المستوى التدخل بها. كما طالب نتنياهو بضرورة التدخل وإيقاف هذه الحادثة وموجة التصريحات المستمرة والمتواصلة منذ صباح هذا اليوم.

وكانت الإدارة الأميركية قد رحّبت الإثنين بعد ثلاثة أشهر من التظاهرات، بتعليق "الإصلاح القضائي" الذي يواجه معارضة في إسرائيل، ودعت مجددًا القادة الإسرائيليين إلى إيجاد حل وسط في أقرب وقت ممكن.

ويهدف المشروع الذي خلق مواجة احتجاجات وتظاهرات كبرى إلى زيادة سلطة المسؤولين المنتخبين على القضاء وتقويض صلاحيات المحكمة العليا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close