Skip to main content

تبعات وفاة نزار بنات.. "استياء" أوروبي وحزب فلسطيني ينسحب من الحكومة

الأحد 27 يونيو 2021
مظاهرة في رام الله للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتل نزار بنات

لا تزال حادثة وفاة المعارض الفلسطيني نزار بنات، تلقي بظلالها على الشارع الفلسطيني، حيث أعلن مسؤول في حزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوعي سابقًا) أن اللجنة المركزية للحزب قررت الانسحاب من الحكومة الفلسطينية.

في غضون ذلك، دانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ممارسات الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين، فيما أعرب مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس عن "استيائه الشديد" من سلوك قوات الأمن الفلسطينية.

وتوفي بنات صباح الخميس، بعد ساعات على اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ"اغتياله".

ووقعت مواجهات عنيفة بين محتجين ورجال الأمن الفلسطيني وسط مدينة رام الله السبت، على مسافة قريبة من مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصيب خلالها عدد من المحتجين.

مطالبات بمحاسبة المتورطين

وفي سياق متصل، نددت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بممارسات الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين بالضفة الغربية المحتلة، ودعت لوقف ما وصفته بـ"تغوّل" هذه الأجهزة والحفاظ على السلم الأهلي.

واستنكرت اللجنة الأحد في بيان، قيام الأجهزة الأمنية بالضفة بقمع مسيرة جماهيرية سلمية خرجت للاحتجاج على ما سمّتها "جريمة اغتيال الشهيد نزار بنات المعارض والناشط السياسي في مواجهة مظاهر الفساد والاستبداد".

وأكدت أن استخدام الهراوات والقنابل المسيلة للدموع والاعتداء على الصحفيين "جريمة مدانة ومرفوضة" فلسطينيًا.

واعتبرت لجنة المتابعة أن ما جرى أمس في شوارع مدينة رام الله من مطاردات وملاحقات وقمع واعتقالات بحق المتظاهرين "ممارسات خطيرة يجب التوقف عنها فورًا"، مطالبة بمحاسبة كل المتورطين في هذه الانتهاكات، وتقديم كل المسؤولين عنها إلى العدالة مهما كان مركزه ومكانته.

حزب الشعب الفلسطيني ينسحب من الحكومة

وعلى خلفية وفاة نزار بنات خلال اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية، أعلن مسؤول في حزب الشعب الفلسطيني أن اللجنة المركزية للحزب قررت الأحد الانسحاب من الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد أشتية بسبب "عدم احترامها للقوانين والحريات العامة".

وقال عضو اللجنة المركزية للحزب عصام بكر لوكالة فرانس برس: "إن القرار كان اتخذ من المكتب السياسي للحزب قبل ثلاثة أيام، وإن اللجنة المركزية صادقت على القرار الأحد".

ويمثل حزب الشعب في الحكومة التي تقودها حركة فتح بوزير العمل نصري أبو جيش.

استياء أوروبي من تجاوزات الأمن الفلسطيني ضد المتظاهرين

من جهته، أعرب مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس عن استيائه الشديد من سلوك قوات الأمن الفلسطينية الوحشي ضد المتظاهرين الفلسطينيين في رام الله أمس.

وأكد المكتب على أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني أفادت بوقوع انتهاكات ضد الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان.

وشدد على ضرورة أن تقوم السلطة الفلسطينية بحماية حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير، مضيفًا: "الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين أمر غير مقبول ويجب التحقيق فيه لمحاسبة المسؤولين".

وقال: "يتابع الاتحاد الأوروبي التطورات عن كثب، لن يتم التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان".

تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وفاة بنات

ولليوم الرابع على التوالي، من المقرر تنظيم تظاهرات مساء الأحد في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وفي الخليل بجنوب الضفة حيث كان يقيم نزار بنات.

وفي حين أعلنت عائلة نزار بنات وهيئات حقوقية أنه تعرض للضرب على أيدي الأجهزة الأمنية عند اعتقاله، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وفاته.

وكان نزار بنات (43 عامًا) من أشدّ المنتقدين للسلطة الفلسطينية ولرئيسها عباس عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلن قبل نحو شهرين تعرّض منزله لإطلاق نار من جانب مجهولين.

وكان أيضًا مرشحًا للمجلس التشريعي في الانتخابات التي كان مفترضًا إجراؤها في مايو/ أيار عن قائمة "الحرية والكرامة" المستقلة، لكنّها أرجئت.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة