الإثنين 6 مايو / مايو 2024

غموض يحيط بوفاة المعارض الفلسطيني نزار بنات بعد اعتقاله

غموض يحيط بوفاة المعارض الفلسطيني نزار بنات بعد اعتقاله

Changed

عُرف نزار بنات بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية عدة مرات (مواقع التواصل)
عُرف نزار بنات بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية مرات عدة (مواقع التواصل)
قال عمار بنات، المتحدث باسم العائلة: إن قوة أمنية اقتحمت منزل نزار بعد تفجير مدخله، وانهالت عليه بالضرب بواسطة هراوات حديدية وخشبية.

أعلن جبرين البكري، محافظ مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، عن وفاة الناشط والمعارض نزار بنات، بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية.

وأوضح البكري، في بيان صحافي اليوم الخميس، أن قوة أمنية فلسطينية اعتقلت بنات بناء على مذكرة توقيف من النيابة العامة.

وأضاف: خلال الاعتقال، تدهورت حالته الصحية وتم تحويله إلى مستشفى الخليل الحكومي، حيث أعلن عن وفاته.

وأشار إلى أن النيابة العامة حضرت إلى المستشفى عقب الإعلان عن الوفاة، وباشرت في إجراءاتها.

من جهتها، اعتبرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" أنها تنظر "بخطورة بالغة لحادثة اغتيال الناشط نزار بنات، المرشح السابق عن قائمة الحرية والكرامة، بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل قوة أمنية كبيرة لأجهزة السلطة عند الساعة الثالثة من فجر اليوم (الخميس)".

من هو نزار بنات؟

نزار بنات ناشط ومعارض "مستقل"، من بلدة دورا في محافظة الخليل، وعُرف بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية، واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية مرات عدة.

وشكّل بنات قائمة "الحرية والكرامة" لخوض انتخابات المجلس التشريعي، التي كانت مقررة يوم 22 مايو/ أيار الماضي، قبل صدور مرسوم رئاسي في 30 إبريل/نيسان الماضي بإلغائها.

وأثار بنات جدلًا في الشارع الفلسطيني، إثر مطالبته الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي عن السلطة، عقب قرار إلغاء الانتخابات.

وآنذاك، قال بنات في مقطع مصور على فيسبوك: إن مسلحين "بمرافقة الأجهزة الأمنية"، أطلقوا في 2 مايو النار بكثافة على منزله "وروّعوا ساكنيه".

عملية اغتيال؟

بدورها اتهمت عائلة "بنات"، الأمن الفلسطيني بـ"اغتيال" نجلها.

وقال عمار بنات، المتحدث باسم العائلة: تعرض نزار لعملية اعتقال عند الساعة الثالثة والنصف فجرًا من قبل قوة أمنية من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة.

وأضاف: "القوة اقتحمت منزل بنات بعد تفجير مدخله، وانهالت عليه بالضرب بواسطة هراوات حديدية وخشبية".

ولفت إلى أن القوة رشت بنات بغاز الفلفل، واعتقلته "بعد تجريده من ملابسه، وبصورة فجة، واقتيد تحت الضرب، والدماء تسيل منه".

وأوضح أن العائلة لم تتلقَ حتى الساعة أي اتصال من قبل الجهات الرسمية حول ما جرى مع نجلهم، وعلمت بخبر وفاته من قبل وسائل الإعلام.

وطالب عمار بنات "بتشريح الجثمان بوجود طبيب من العائلة، وفتح تحقيق دولي، بمشاركة مؤسسات حقوقية محلية ودولية".

غضب على مواقع التواصل

وأثار وفاة بنات غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن مقتله.

وكتب الصحافي خالد كريظم: "كنت أتساءل دائمًا عن سبب عدم وجود معارضين حقيقيين للسلطة الفلسطينية من داخل البلد، فكان يظهر أمامي في كل مرة اسم نزار بنات".

وأضاف: "اليوم قتلوا الصوت الوحيد، والبقية داخل السجون".

وقال أحمد الحجة: "من يتابع نزار بنات وخاصة في الأشهر القليلة الماضية، يعلم تمام العلم لماذا قامت السلطة باغتياله، رغم حالة الاحتقان على أكثر من جبهة على امتداد فلسطين".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close