تُقام في مدينة ترهونة الليبية معارض لأغراض ضحايا المقابر الجماعية؛ حتى يتمكن الأقارب من التعرف على جثث ذويهم.
مروعة هي التجربة التي تمرّ بها عائلاتُ ليبيين أُدرجت أسماؤهم في خانة المخفيّين قسراً، حيث باتت هذه العائلات من الزوّار الدائمين لمواقع مقابر جماعية بحثًا عن رفات أحبائهم.
وتحاول السلطات القضائية مساعدة أسر المفقودين في مدينة ترهونة للتعرف على هوية أقربائهم، فتجمع مقتنيات خاصة للضحايا بعد أن انتُشلت جثثهم من مقابر جماعية.
رئيس لجنة فتح المقابر في وزارة العدل الليبية إلياس الحمروني يقول لـ"التلفزيون العربي": "نقوم بإخراج الجثث من المقابر، لكن واجهتنا مشكلة تتمثل في أن المشهد سيكون صعبًا على الأهالي وخصوصًا أنهم قد يشاهدون أقاربهم جثثًا متحللة، فقررنا أن ننظف أغراضهم ونعرِضها للأهالي؛ ما قد يساعدهم في التعرف إلى ذويهم".
أغراضٌ تروي قصصًا مأساوية لعائلات كثيرة؛ عائلات دُفنت بأكملها جماعيًا، من دون شواهد قبور أو معزّين.