Skip to main content

تجربة نووية محتملة لبيونغيانغ.. كوريا الجنوبية تعتقل "جاسوسين" لصالح جارتها

الجمعة 29 أبريل 2022

في وقت أظهرت عدة صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية وجود استعدادات لتجربة نووية محتملة، دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون جيش بلاده إلى "تعزيز قوته بكل السبل لإبادة العدو"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وأدلى كيم بهذه التصريحات خلال جلسات تصوير مع القوات ومذيعي وسائل الإعلام الحكومية، وآخرين شاركوا في عرض عسكري ضخم أقيم يوم الإثنين بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الجيش.

وتضمّن العرض عددًا من أحدث صواريخ كوريا الشمالية ومنها أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات، الصاروخ هواسونغ-17، وصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت اختبرته مؤخرًا.

وتقول بيونغيانغ إنها ترفض الحرب وإن الهدف من أسلحتها هو الدفاع عن النفس، لكن كيم أشار خلال العرض إلى أن مهمة قوة بلاده النووية، تتجاوز درء الحرب لتشمل أيضًا الدفاع عن "المصالح الأساسية" للأمة.

والشهر الماضي، استأنفت كوريا الشمالية اختبار أكبر صواريخها البالستية العابرة للقارات، وهناك دلائل على أنها قد تختبر قريبًا سلاحًا نوويًا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2017، وفق "رويترز".

والخميس، قال مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ومقره الولايات المتحدة، في تقريره: "تشير صور الأقمار الصناعية الحالية إلى أن الاستعدادات جارية على قدم وساق ولا ينبغي التقليل من شأنها واعتبارها نشاطًا غير مهم".

وقال محللون ومسؤولون كوريون جنوبيون وأميركيون: إن كوريا الشمالية تعمل على ما يبدو على ترميم النفق رقم ثلاثة في موقع بونجي-ري للتجارب النووية، الذي استُخدم في تفجيرات نووية تحت الأرض قبل إغلاقه عام 2018، وسط محادثات نزع السلاح النووي مع واشنطن وسول.

ويقول كيم: إن البلاد لم تعد ملزمة بوقف التجارب الاختياري، فيما لم تعلّق بيونغيانغ على العمل الجاري أو تؤكد الغرض منه.

وأفاد مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، بأن صورًا التقطتها الأقمار الصناعية التجارية يوم الإثنين تظهر تشييد مبان جديدة ونقل ألواح خشبية وزيادة في المعدات، عند المدخل الجديد للنفق رقم ثلاثة.

كوريا الجنوبية توقف "جاسوسين"

من جهة أخرى، أعلنت شرطة كوريا الجنوبية اليوم الجمعة، اعتقال مواطنين على خلفية سرقة أسرار عسكرية بهدف إرسالها إلى عميل لكوريا الشمالية، مقابل حصولهما على أجر بالعملة المشفّرة.

وأحد الجاسوسين هو نقيب في الجيش يبلغ من العمر 29 عامًا، ويُشتبه في أنه أرسل إلى عميل كوري شمالي معلومات، تسمح بالوصول إلى شبكة الاتصالات الداخلية للجيش الكوري الجنوبي.

أما الثاني، فهو رجل أعمال يبلغ 38 عامًا، صاحب شركة لإدارة المحافظ الافتراضية، ويُشتبه في أنه زوّد المشتبه به الأول، بطلب من العميل الكوري الشمالي، سوارًا مجهّزًا بكاميرا خفية كي يتمكن من جمع معلومات استخباراتية بشكل أسهل.

ويُتّهم المشتبه به الثاني أيضًا، بأنه اشترى وجمع أجزاء جهاز "يو أس بس" يسمح بقرصنة حاسوب بسرعة، بهدف الوصول إلى نظام الاتصالات العسكرية الكوري الجنوبي.

وفي تصريح لـ "فرانس برس"، قال مسؤول في الشرطة الوطنية الكورية الجنوبية: إنّ "الرجلين أوقفا بتهمة انتهاك قانون الأمن القومي".

وبحسب الشرطة، فإن رجل الأعمال بدأ التواصل مع العميل الكوري الشمالي قبل ستة أعوام، من خلال مجموعة افتراضية مخصصة للعملة المشفّرة. وكان المشتبه بهم يتواصلون عبر تلغرام.

وتشتبه السلطات بأن رجل الأعمال تلقى نحو 600 ألف دولار بالعملة المشفّرة، والعسكري حوالي 38 ألف دولار، من جانب عميل بيونغيانغ مقابل خدماتهما، وفق الشرطة.              

المصادر:
وكالات
شارك القصة