الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا "عابرًا للقارات".. اليابان: عمل لا يغتفر

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا "عابرًا للقارات".. اليابان: عمل لا يغتفر

Changed

تقرير يسلط الضوء على صواريخ كوريا الشمالية التي تنشر الرعب في العالم (الصورة: غيتي)
أدان رئيس الوزراء الياباني إطلاق كوريا الشمالية ما يرجح أنه صاروخ بالستي عابر للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده، معتبرا أنه عمل "مشين".

أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات، فجر اليوم الخميس، ما يشكّل أول استخدام من قبل بيونغيانغ، التي تكثف تجاربها الصاروخية في الآونة الأخيرة، لسلاح على هذا القدر من القوة منذ 2017.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إين الذي أكد تجربة جارته الصاروخية، في بيان له اليوم: إنّ الخطوة التي قامت بها كوريا الشمالية تشكل "خرقًا لتعليق إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات الذي وعد به الزعيم الشمالي كيم جونغ أون المجتمع الدولي"، وخرقًا أيضًا لعقوبات الأمم المتحدة على بيونغيانغ.

أين سقط الصاروخ؟

بدورها، أكدت اليابان، اليوم الخميس، أن مقذوفًا كوريًا شماليًا يُرجّح أنه الصاروخ نفسه، سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، على بُعد نحو 150 كلم إلى الغرب من سواحلها الشمالية، وفق مسؤولين حكوميين.

وأدان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، معتبرًا أنه عمل "مشين" و"لا يغتفر".

ورأى كيشيدا أن كوريا الشمالية تهدد "سلامة وأمن اليابان، المنطقة، والمجتمع الدولي"، مشددًا على أن ذلك أمر "لا يمكن القبول به"، وفق ما صرّح من بروكسل.

من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع ماكوتو أونيكي: "تحليلنا الراهن يؤشر إلى أنّ صاروخًا بالستيًا حلّق مدة 71 دقيقة وسقط صباحًا في المياه ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان في بحر اليابان، على مسافة نحو 150 كلم شرق شبه جزيرة هوكايدو أوشيما".

وأضاف: "نظرًا إلى أنّ الصاروخ البالستي حلّق هذه المرة على علو يفوق ستة آلاف متر، هو أعلى بكثير من صاروخ هواسونغ-15 البالستي العابر للقارات الذي تم إطلاقه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017".

وأشار المسؤول الياباني إلى أن وزارته لم تتلقَ تقارير بشأن تعرّض سفن أو طائرات لأضرار، معتبرًا أن الإطلاق يشكّل "تهديدًا خطيرًا" لأمن اليابان.

وأضاف أونيكي: "بينما ينشغل العالم في التعامل مع غزو روسيا لأوكرانيا، تمضي كوريا الشمالية قدمًا في عمليات الإطلاق التي تعمّق بشكل أحادي من الاستفزازات تجاه المجتمع الدولي، وهو أمر لا يغتفر على الإطلاق".

13 تجربة

وكان الجيش الكوري الجنوبي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن كوريا الشمالية أطلقت "مقذوفًا غير معروف نحو الشرق"، قبل أن يحدد رئيس البلاد في وقت لاحق نوع تلك التجربة. 

وتلتزم بيونغيانغ بوقف ذاتي لاختبار الصواريخ العابرة للقارات والأسلحة النووية مذ بدأ زعيمها سلسلة خطوات دبلوماسية على مستوى عالٍ، من أبرزها لقاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في العام 2018.

إلا أن المباحثات انهارت لاحقًا وتعثّرت الجهود الدبلوماسية، على الرغم من محاولة إدارة الرئيس جو بايدن الذي خلف ترامب مطلع 2021، أن تعرض على بيونغيانغ خوض جولات جديدة من المشاورات.

وهذه هي التجربة الثالثة عشرة على الأقل التي تجريها كوريا الشمالية لصواريخ بالستية هذا العام، وهي وتيرة غير مسبوقة أثارت إدانات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

وبدأت كوريا الشمالية في يناير/ كانون الثاني التلميح إلى إمكان تخليها عن الوقف الذاتي لتجارب الصواريخ العابرة للقارات والسلاح الذرّي، وتضمنت تجاربها هذا العام، صواريخ فرط صوتية وصواريخ بالستية متوسطة المدى.

وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجارة الشمالية أطلقت "مقذوفًا غير محدد"، إلا أن عملية الاطلاق كان مصيرها الفشل بشكل فوري.

وأشار محللون إلى أنّ الاختبار كان لما يسمّى بـ"الصاروخ الوحش" أو "هواسونغ 17"، وهو نظام جديد من الصواريخ العابرة للقارات لم يتم إطلاقه سابقًا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close