الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

تجسس ومراقبة مواقع حساسة.. منطاد صيني يثير الذعر في أميركا وكندا

تجسس ومراقبة مواقع حساسة.. منطاد صيني يثير الذعر في أميركا وكندا

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد استعراض الصين قدراتها العسكرية، وتحذيراتها لواشنطن من التدخل في تايوان (الصورة: وسائل التواصل)
أعلن البنتاغون أن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا تراقب مسار المنطاد، مشيرًا إلى أنه لا يشكل تهديدًا عسكريًا.

أكدت كندا، اليوم الجمعة، أنها تعمل مع الولايات المتحدة على تعقب منطاد تجسس يحلق على ارتفاع عال، وتتابع "حادثًا ثانيًا محتملًا".

وقالت وزارة الدفاع الوطني الكندية في بيان: "رصد منطاد تجسس على ارتفاع عال ونتعقب تحركاته بنشاط"، مؤكدة أن "كندا تتخذ التدابير لضمان أمن مجالها الجوي بما يشمل تتبع حادث ثان محتمل".

وأضاف البيان: "وكالات الاستخبارات الكندية تعمل مع شركائها الأميركيين وتواصل اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية كندا من تهديدات تجسس أجنبي".

مواقع عسكرية حساسة

وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أعلنت الخميس، أنها ترصد تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأميركية ومواقع عسكرية حساسة، قائلة: إنه لا يشكل أي تهديد مباشر.

ويأتي ذلك قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين، أكبر خصوم واشنطن.

وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس، حسبما صرح للصحافيين مسؤول دفاعي كبير طلب عدم كشف اسمه.

"مصدره الصين"

وقال المسؤول: "ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين".

وأضاف: "نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة"، مشددًا على "القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية".

وتابع المصدر نفسه: "اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار" إذا تم إسقاطه في منطقة مأهولة.

من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر: إن "قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد".

وأضاف في بيان: "المنطاد يحلق حاليًا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية. ولا يشكل تهديدًا عسكريًا أو جسديًا لمن هم على الأرض".

"خطورة"

وفي سياق متصل، قال المسؤول الأول الذي اشترط عدم كشف هويته: "من الواضح أن القصد من هذا المنطاد هو المراقبة، ومساره الحالي يقوده فوق عدد من المواقع الحساسة"، خصوصًا قواعد جوية ومخازن صواريخ إستراتيجية في ولاية مونتانا في شمال غربي الولايات المتحدة.

وأشار المسؤول إلى أن المنطاد دخل المجال الجوي الأميركي "قبل أيام عدة"، مضيفًا أن الاستخبارات الأميركية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترة طويلة، وأن هذه ليست أول مرة يرصد الجيش الأميركي خرقًا مماثلًا.

لكن في هذه المرة بقي المنطاد في المجال الجوي للولايات المتحدة فترة أطول.

وعند تبلغه بالأمر طلب بايدن على الفور من وزير دفاعه لويد أوستن، الذي كان في الفلبين الأربعاء، أن يقدم له خيارات، ثم أجرى الأخير مناقشات مع قادة الجيش في البنتاغون.

وطبقًا للمسؤول نفسه، اقتربت طائرات مقاتلة من المنطاد فوق مونتانا.

"عمل مزعزع"

وفيما أثارت واشنطن القضية مع السلطات الصينية، قال المسؤول الأميركي: "أبلغناهم بخطورة الواقعة. أوضحنا لهم أننا سنفعل كل ما هو ضروري لحماية شعبنا على أراضينا".

واستنكر رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي مساء الخميس "العمل المزعزع للاستقرار" الذي تقوم به الصين، والذي "يتجاهل بدون خجل سيادة الولايات المتحدة".

ودعا مكارثي بايدن إلى "عدم التزام الصمت"، مطالبًا بإبلاغ أعضاء الكونغرس.

وتشكل جولة بلينكن في الصين، والمقررة يومَي الأحد والإثنين، أول زيارة لهذا البلد يجريها وزير للخارجية الأميركية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

وهي تأتي في وقت تحاول القوتان العظميان منع تحول التوتر إلى صراع مفتوح.

ومن بين المواضيع الخلافية الكثيرة بين البلدين؛ ملف تايوان التي تدعي الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، فضلًا عن مسألة الأنشطة الصينية في جنوب شرق آسيا.

وفي الفلبين، وقّع أوستن اتفاقات في وقت سابق الخميس تستهدف تعزيز الوجود العسكري الأميركي هناك في مواجهة صعود الصين.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close