تحالف "أوبك بلس" يتفق على خفض إنتاج النفط.. ما هي تبعات هذه الخطوة؟

اتفق أعضاء "أوبك بلس"، الإثنين، على خفض أهداف إنتاج التحالف النفطي بواقع 100 ألف برميل يوميًا ابتداء من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ عام.

وساهم القرار في تحقيق أسعار الخام ارتفاعًا فوريًا ناهز 3% معمقًا بذلك مصاعب الأوروبيين الذين أدخلهم تحدي شح موارد الطاقة في ركود يهدد آفاق اقتصادهم.

العين على اتفاق إيران

قرار التكتل الذي تقوده السعودية وروسيا أخذ بعين الاعتبار إمكانية توصل طهران إلى اتفاق مع الغرب بشأن ملفها النووي وهو ما سيمكّن إيران من تعزيز إنتاجها النفطي في المدى المتوسط.

وقد اعتبر الخبير الاقتصادي محمد الرواشدة أن قرار أوبك بلاس لم يكن مفاجئًا، مشيرًا في حديث إلى "العربي" من عمّان إلى تخبط في سوق النفط. وقال: "قبل فترة تعهّدت السعودية بزيادة الإنتاج واليوم نرى أوبك بلس تخفّضه".

ولفت إلى توقعات البنوك العالمية بأن سعر النفط سيبقى بين 95 دولارًا و105 دولارات تقريبًا، معتبرًا أن هذا السعر لن يخدم النمو الاقتصادي العالمي، حيث أن فرص انخفاض أسعار النفط ضئيلة جدًا. 

تداعيات كبيرة على السوق

ويستهلك العالم سنويًا مئة مليون برميل من النفط، حيث تستهلك الولايات المتحدة 20 مليون برميل منها فيما يستهلك الاتحاد الأوروبي 15 مليون برميل والصين 14 مليون برميل وبالتالي ستواجه هذه الدول المسؤولة عن النمو الاقتصادي مشكلة كبيرة في كلفة الطاقة وكلفة الإنتاج ما سيؤثر على النمو الاقتصادي العالمي.

واعتبر الرواشدة أن نقص امدادات الغاز يعني زيادة الطلب على النفط والفحم الحجري ما سيؤدي لارتفاع في أسعار المشتقات النفطية والذي بدوره ينعكس على المواطن العربي. 

وأشار إلى التضخم والركود الاقتصادي في أميركا وأوروبا وعدد كبير من الدول المستوردة للنفط التي سترتفع مديونتها.

وأوضح الرواشدة أن العالم يواجه التضخم عبر حل واحد فقط وهو رفع سعر الفائدة على العملات. ولفت إلى الشعوب العربية ستخفض استهلاكها مجبرة بسبب محدودية الدخل.