الخميس 2 مايو / مايو 2024

الاتفاق النووي.. ماذا تضمن الرد الإيراني المرسل إلى الولايات المتحدة؟

الاتفاق النووي.. ماذا تضمن الرد الإيراني المرسل إلى الولايات المتحدة؟

Changed

نافذة على "العربي" حول آخر تطورات الموقف الإيراني من الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
تواجه إيران والولايات المتحدة صعوبات في التغلب على الخلافات العالقة والتي إذا جرى تجاوزها فسيبصر الاتفاق النووي النور مجددًا.

أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن بلاده تنتظر ردّ الطرف الأميركي، وأنه "يجب أن تتوافر لدى واشنطن الإرادة السياسيّة للوصول إلى اتفاق" حول البرنامج النووي.

وتسعى إيران إلى إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة- بعد العثور على آثار ليورانيوم مخصب في ثلاثة مواقع غير معلنة- ضمن الضمانات التي تطالب بها لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

ومع دخول المفاوضات مرحلة حاسمة، تواجه إيران والولايات المتحدة صعوبات في التغلب على الخلافات العالقة، لكن الدبلوماسية السياسية ستبقى السبيل الوحيد للبلدين لحل الخلافات القائمة بحسب تأكيدات واشنطن وطهران، في وقت تتواصل فيه أيضًا المساعي الإسرائيلية لإقناع واشنطن بعدم توقيع الاتفاق.

نقاط هامة ركزت عليها إيران

وتعليقًا على تلك التطورات، أفاد مراسل "العربي" من طهران، حازم كلاس، بأن إيران تنتظر الردّ بشكل رسمي، مكتوبًا من طريق منسق المفاوضات النووية، بعدما أرسلت ردًا إلى الولايات المتحدة.

وأضاف المراسل، أن إيران حاولت أن تراعي في الاتفاق ضرورة إزالة اللغط حول العبارات المستخدمة التي قد تؤدي مستقبلًا إلى تأويلات؛ قد تتسبب في خلل بالاتفاق.

وأشار إلى أن طهران تسعى إلى "تقوية الاتفاق من خلال الضمانات الاقتصادية ورفع العقوبات بما يحقق الفائدة من الاتفاق، ويضمن الاستثمارات الأجنبية بألا تنسحب مستقبلًا في حال عادت واشنطن وانسحبت من الاتفاق".

وأوضح أن طهران "لا تريد أن يكون هناك أيّ شماعة يتم من خلالها الإخلال بالاتفاق النووي، وهي تشير بذلك إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا ما سعت إلى إصلاحه في النص الذي أرسل إلى واشنطن".

ولفت المراسل، إلى أن إيران تذكّر بأن الشتاء مقبل في أوروبا، وأنها قادرة على توفير جزء من حاجات أوروبا من النفط والغاز، وبالتالي فإن مماطلة الولايات المتحدة على الرد الإيراني، يؤثر على سوق الطاقة ويزيد من أسعارها.

وبيّن كلاس، أن إيران لا تلتفت إلى الضغوط الإسرائيلية، بل ترمي الكرة في ملعب باقي أطراف الاتفاق النووي، في وقت تحذر طهران من استهداف مصالحها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close