Skip to main content

تحذير أممي من انتشار الأمراض.. سيول السودان تودي بحياة 80 شخصًا

الثلاثاء 23 أغسطس 2022

غمرت مياه الفيضانات في السودان، مخلفة أكثر من 80 قتيلًا جراء السيول، وسط دمار 18 ألف منزل، في كارثة توزعت على ستّ ولايات.

وتمكن السيل من جرف المنازل، الأمر الذي دفع مجلس الوزراء السوداني لإعلان الطوارئ، في ست ولايات من بينها نهر النيل بعد أن غمرتها المياه، في وقت لا تكفي فيه قدرات الحكومة لتدارك السيول.

ويسجل السودان سنويًا أمطارًا غزيرة في الفترة الممتدة من مايو/ أيار الماضي، إلى أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تتسبّب بسيول وفيضانات وتدمّر ممتلكات وبنى تحتية ومحاصيل زراعية.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، تسببت الفيضانات هذه السنة بمقتل 79 شخصًا.

وتأتي أزمة السيول في وقت يعاني السودان، إحدى أفقر دول العالم العربي والغارق في أزمات سياسية واقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، من اضطرابات مستمرة منذ الانقلاب العسكري الذي نفذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.

وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، استنادًا إلى أرقام رسمية، إلى أن 460 ألف شخص قد يتأثرون بالفيضانات هذا العام في البلاد، وأن 146 ألفا تأثروا حتى الآن، و31 ألف منزل دمرت أو تضرّرت.

مشاهد من آثار السيول التي ضربت السودان

وكان متوسط عدد الأشخاص المتضررين كل سنة بين 2017 و2021 يبلغ 388,600.

وأكثر الولايات تأثرًا بالفيضانات، نهر النيل في شمال البلاد وكسلا في الشرق وجنوب كردفان وجنوب دارفور في الغرب.

ومنذ بداية موسم الأمطار المدمّر، تقطّعت السبل بآلاف الأسر السودانية في قرية مجاورة بحثًا عن مأوى.

تحذير أممي من الأمراض

وحذّر مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، من أن برك المياه الراكدة التي تتسبب بها فيضانات الأنهر "تزيد من خطورة حصول أمراض مثل الكوليرا أو الإسهال أو الملاريا".

وأشار إلى أن سبب "الفيضانات غير المسبوقة مرتبط بالتغير المناخي".

وأكد مسؤول وزارة الصحة ياسر هاشم من جهته أن الوضع "حتى الآن تحت السيطرة".

وأضاف أن من بين ثلاثة آلاف شخص يسكنون المكايلاب، "نستقبل يوميًا ما بين ست إلى سبع حالات إسهال"، في وقت أطلقت السلطات "حملة رشّ لمكافحة البعوض".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة