تحطمت وتوفي ركابها.. طائرة عائلة شهيرة تثير الرعب في أجواء واشنطن

دوى انفجار صوتي تردد صداه في واشنطن، أمس الأحد، نتج عن تحليق مقاتلتين لاعتراض طائرة غير مستجيبة تحطمت لاحقًا في ريف فرجينيا.

وأفاد سكان العاصمة الفدرالية وضواحيها بأنهم سمعوا صوتًا مدويًا هز النوافذ والجدران لأميال، مثيرًا موجة تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ضجت بمقاطع مصورة بالصوت الذي سُمع بوضوح.

وذكرت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) في بيان أن مقاتلتَي إف-16 "استجابتا لطائرة (سيسنا 560 سايتيشن في) غير مستجيبة فوق واشنطن العاصمة وشمال فرجينيا".

وقال مسؤول في البنتاغون لوكالة "فرانس برس" إن الطائرتين انطلقتا من قاعدة أندروز المشتركة، ولحقتا بالطائرة التي تحطمت بعد ذلك في منطقة جبلية في جنوب غرب فرجينيا، إحدى الولايات المتاخمة لواشنطن، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن أبلغ بالواقعة، لكنه لم يحدد إذا اتُخذت أي إجراءات طارئة في أعقابها.

والأحد كان بايدن في المنطقة يقضي بعض الوقت في البيت الأبيض، ويلعب الغولف قبل أن يخرج لتناول العشاء.

مأساة عائلية 

وبعد مضي بعض الوقت، واكتشاف شرطة فيرجينيا لموقع تحطم الطائرة، كشفت مسؤولة تنفيذية في "الجمعية الوطنية للبنادق" عن مقتل ابنتها البالغة من العمر 49 عامًا وحفيدتها البالغة من العمر عامين جنبًا إلى جنب مع مربية الفتاة، والطيار بحادث الطائرة،

وكتبت باربرا رامبل، وهي سيدة أعمال وعضو في منتدى القيادة النسائية NRA من فلوريدا، على منصة فيسبوك بعد سقوط الطائرة: "قضت عائلتي.. ابنتي وحفيدتي". ورامبل هي واحدة من أشد السيدات دعمًا في الجمعية المؤيدة للرئيس السابق دونالد ترمب.

وكانت إدارة الطيران الفدرالية أكدت من جهتها أن الطائرة المدنية أقلعت من إليزابيثتون بولاية تينيسي، وكانت متجهة إلى لونغ آيلاند في نيويورك. وأفادت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية في بيانها بأنه سُمح للمقاتلتَين التابعتَين لـ "نوراد" "بالطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت وربما سمع سكان المنطقة دوي انفجار صوتي".

وأوضحت إدارة الطيران الفدرالية أن الطائرة غير المستجيبة تحطمت قرب مونتيبيلو في ولاية فرجينيا، على بعد نحو 170 ميلًا جنوب غرب العاصمة، حوالى الساعة 15,30 بالتوقيت المحلي.

وقالت نوراد إنها حاولت الاتصال بالطيار إلى أن تحطمت الطائرة. وذكرت وسائل إعلام أميركية عدة أن الجيش لم يسقط الطائرة.