تراجع طفيف للذهب في اليوم الثاني من حرب أوكرانيا.. "أوبك+": لا تغيير في الاتفاق

أكدت مصادر في تحالف أوبك+ أن اتفاقًا بين منتجي النفط في التكتل، بما في ذلك روسيا، لم يطرأ عليه أي تغيير حتى الآن، رغم الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا منذ فجر أمس الخميس، لكنه من المرجح أن تلتزم المنظمة بزيادة الإنتاج المزمعة في اجتماع الأسبوع المقبل، عقب تجاوز سعر النفط حاجز 100 دولار للبرميل.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهو التكتل المعروف باسم أوبك+، في الثاني من مارس/ آذار المقبل، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستزيد الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في أبريل/ نيسان المقبل.

وتشكلت أوبك+ عام 2016 لتنسيق تخفيضات الإنتاج بهدف معالجة تخمة سابقة في المعروض ثم ضعف الطلب خلال جائحة كورونا.

انخفاض أسعار الذهب

إلى ذلك، انخفضت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، على نحو طفيف بعد زيادة الأسعار إلى أعلى مستوى في 18 شهرًا قبل أن تنخفض عند الإغلاق بعد العملية العسكرية الروسية على جارتها أوكرانيا، في حين دعمت مخاوف الإمدادات من روسيا أسعار البلاديوم.

وفي الساعة 1305 بتوقيت جرينتش تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1894.76 دولارًا للأوقية (الأونصة) وتتجه صوب رابع أسبوع من المكاسب.

وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.4% إلى 1898.50 دولارًا للأوقية.

وارتفعت أسعار الذهب، وهو من أصول الملاذ الآمن، بأكثر من 3% إلى 1973.96 دولارًا للأوقية بعد هجوم روسيا برًا وبحرًا وجوًا على أوكرانيا أمس الخميس، قبل أن تنزل عن مستوى 1900 دولار للأوقية. وقصفت الصواريخ العاصمة الأوكرانية اليوم الجمعة.

وزاد البلاديوم 0.6% إلى 2415.68 دولارًا للأوقية مسجلًا ارتفاعًا لثالث أسبوع على التوالي.

ولامس المعدن 2711.18 دولارًا للأوقية أمس الخميس، وهو أعلى مستوياته منذ يوليو/ تموز الماضي، مع خوف المستثمرين من اضطرابات محتملة في الإنتاج من روسيا، المنتج الكبير للبلاديوم.

وانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 24.13 دولارًا للأوقية. وتراجع البلاتين 0.4% إلى 1053.09 دولارًا للأوقية.

انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد زيادات حادة خلال الجلسة بسبب مخاوف من احتمال اضطراب الإمدادات الدولية بعد فرض عقوبات على روسيا المصدرة للنفط.

انخفاض العقود الآجلة

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أبريل نيسان 1.06 دولار أو 1.1% إلى 98.02 دولارًا للبرميل في الساعة 1453 بتوقيت جرينتش بعد صعودها إلى 101.99 دولار. وتراجعت عقود مايو أيار 64 سنتًا أو 0.7% إلى 94.78 دولارًا للبرميل.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 31 سنتًا أو 0.3% إلى 92.50 دولار للبرميل بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 95.64 دولار.

ودفع هجوم روسيا لأوكرانيا أمس الخميس، الأسعار إلى تجاوز 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014 ولامس خام برنت 105 دولارات للبرميل.

ويعد هذا أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، مما دفع عشرات الآلاف إلى النزوح من ديارهم.

وردًا على الهجوم فرض الرئيس الأميركي جو بايدن مجموعة عقوبات أمس الخميس، وهي إجراءات تهدف لعرقلة قدرة روسيا على استخدام العملات الرئيسة، فضلًا عن عقوبات على بعض البنوك والمؤسسات المملوكة للدولة.

كما فرضت بريطانيا واليابان وكندا وأستراليا والاتحاد الأوروبي عقوبات تشمل خطوة اتخذتها ألمانيا بوقف رخصة تطوير خط أنابيب غاز روسي بتكلفة 11 مليار دولار.

لكنّ مسؤولًا أميركيًا، قال إن إمدادات الغاز والنفط الروسية غير مستهدفة على وجه التحديد بالعقوبات.

كما قال بايدن أيضًا إن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى على الإفراج المشترك عن كميات إضافية من النفط الخام من احتياطياتها الإستراتيجية.

وروسيا ثاني أكبر منتج للخام في العالم ومورد رئيس للغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومنهم روسيا أو التكتل المعروف باسم أوبك+ يوم الأربعاء لتحديد ما إن كانوا سيلتزمون باتفاق الإنتاج الراهن الذي يقضي بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميًا في أبريل/ نيسان المقدم.