Skip to main content

"صعوبات فنية".. ألمانيا ودول أخرى تتحفظ بشأن عزل روسيا عن نظام سويفت

الجمعة 25 فبراير 2022

أعلنت ألمانيا عن "صعوبات فنية" قد تقف دون عزل روسيا عن نظام سويفت، كاشفة عن تحفظات أبدتها دول أوروبية إزاء تلك الخطوة المفترضة ضمن العقوبات التي تواجهها موسكو جراء الحرب على أوكرانيا

وهذا النظام هو شبكة عالمية تستخدمها كل المؤسسات المالية تقريبًا حول العالم لتحويل الأموال في ما بينها، ويعد حجر زاوية للنظام الدولي للمدفوعات.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية: من الصعب فنيًا الإعداد لخطوة عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات الدولية بين البنوك، وإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على المعاملات التجارية بالنسبة إلى ألمانيا والشركات الألمانية في روسيا.

ألمانيا ليست الوحيدة

ولم تلجأ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى عزل روسيا عن نظام سويفت ضمن عقوبات جديدة صارمة فرضتها على موسكو بعد هجومها على أوكرانيا، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمس الخميس إن بإمكانهم إعادة النظر في هذه المسألة.

وأضاف المتحدث ستيفن هيبيستريت أن ألمانيا لم تكن الدولة الوحيدة التي لديها تحفظات على عزل روسيا عن نظام سويفت، قائلًا إن كلًا من إيطاليا وفرنسا كانت لديهما بعض التحفظات أيضًا.

وكشف هيبيستريت أنّ عددًا من الدول اعترضت على فرض أي عقوبات متعلقة بتسليم النفط والغاز على روسيا، وقال: إن ألمانيا سيسعدها انضمام سويسرا إلى قائمة الدول المشاركة في فرض العقوبات.

من جانبه، أكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير اليوم الجمعة أن خيار عزل روسيا عن هذا النظام يظل قائمًا، لكنه يعتبره "الخيار الأخير".

غير كافية

وشنت روسيا هجومها برًا وجوًا وبحرًا أمس الخميس بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

وقصفت الصواريخ العاصمة الأوكرانية اليوم الجمعة، إذ تواصل القوات الروسية تقدمها، فيما ناشد الرئيس الأوكراني المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود، قائًلا: إن "العقوبات التي تم الإعلان عنها حتى الآن ليست كافية".

وفي حديث سابق مع "العربي"، اعتبر الخبير الاقتصادي لويس حبيقة من بيروت أن تنفيذ التهديد الغربي وعزل روسيا عن نظام "سويفت"، يمكن أن يجعل موسكو في عزلة عن العالم.

وأشار حبيقة إلى أن الغرب سيتحمّل الكلفة أيضًا إذا اتُخذ هذا القرار، حيث سيتوقف التبادل التجاري والمشاريع الاستثمارية بين بعض الدول الأوروبية وروسيا، متحدثًا عن إمكانية توفير تعويضات للدول الكبرى وبدائل للدول المتضررة اقتصاديًا من طرد الدولة الروسية من "سويفت".

وسبق أن تم منع مصارف إيرانية عام 2018 من الولوج إلى خدمات "سويفت"، في إطار تطبيق العقوبات الأميركية على طهران التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة