Skip to main content

ترشح الدبيبة لرئاسة ليبيا.. محكمة الاستئناف تبتّ بالطعون ضده

الأربعاء 1 ديسمبر 2021
أصبح عبد الحميد الدبيبة ضمن قائمة المترشحين للرئاسة بشكل نهائي

دخلت ليبيا المرحلة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول، التي عُرف مرشحوها بالفعل، لكن استمرار الخلافات بين المعسكرات المتنافسة والتوترات على الأرض تلقي بظلال من الشك على إجرائها.

ومع بدء العد التنازلي لأول عملية انتخابية لرئيس دولة في تاريخ ليبيا منذ نيل استقلالها في خمسينيات القرن الماضي، لم يتم الانتهاء من القائمة النهائية للمرشحين بسبب الطعون المتعددة المقدمة.

وفي جديد المسار القضائي والقانوني، أفاد مراسل "العربي" في طرابلس بأنّ لجنة الطعون بمحكمة الاستئناف رفضت، اليوم الأربعاء، الطعون المقدمة ضد ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة في انتخابات الرئاسة الليبية.

كما نقلت منصة "فواصل" الخاصة خبرًا مفاده أن "لجنة الطعون بمحكمة استئناف طرابلس قبلت الاستئناف المقدم من المترشح عبد الحميد الدبيبة ضد طعن المترشح فتحي باشاغا". وأوضحت أنه بهذا "يكون عبد الحميد الدبيبة ضمن قائمة المترشحين للرئاسة".

وأكدت قناة "ليبيا الأحرار"، من جهتها، أن المحكمة قضت "نهائيًا بعودته (الدبيبة) للسباق الرئاسي".

وتقدم المترشح للرئاسة ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، يوم الأحد، بطعون ضد منافسه الدبيبة. وكانت هذه الطعون تستند إلى أن الدبيبة لم يقدم ما يفيد بتوقفه عن العمل قبل 3 أشهر من تاريخ الانتخابات، إلى جانب امتلاكه جنسية أجنبية إلى جانب الليبية، وهو ما يخالف شروط الترشح وفقًا لقانون الانتخابات، بحسب ما جاء في الطعن.

"ضرورة التوقف عن العمل" 

والدبيبة، وهو رئيس الحكومة الحالية، ولد في مدينة مصراتة (غرب) عام 1958، ويحظى بدعم قبائل في غربي البلاد.

وبموجب المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية، الذي لقى اعتراضات واسعة من عدد من الأطراف السياسية غرب ليبيا، يشترط على أي عسكري أو مدني يترشح لمنصب الرئيس "التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر"، وفي حال عدم انتخابه "يعود لسابق عمله".

إلا أنّ بعض الخبراء القانونيين يعتبرون أنّ هذه المادة "ساقطة حكمًا" ولا تسري على الدبيبة، لأنّها إن طُبّقت، كان يفترض على الدبيبة أن يتخلى عن مهامه في رئاسة الحكومة قبل أن يصدر القانون الانتخابي، وهو ما يتعارض مع المنطق.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت مفوضية الانتخابات، "قائمة أولية" تضم 73 مرشحًا للانتخابات الرئاسية، بينهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إضافة إلى أخرى شملت 25 مستبعدًا، منهم سيف الإسلام القذافي. والثلاثاء، قضت محكمة مدينة الزاوية الابتدائية (غرب) باستبعاد حفتر من قائمة المرشحين.

ويأمل الليبيون بأن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط، واستمر سنوات، شاركت دول أجنبية بدعم أطرافه، كما انخرط فيه مرتزقة ومقاتلون أجانب.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة