Skip to main content
البرامج -

تروي حكاية مصر.. فنان يوثق عمارة القاهرة في السبعينيات والثمانينيات

الأحد 4 ديسمبر 2022

مدفوعًا بالحنين، استعاد الفنان التشكيلي أحمد الفايد صورة القاهرة في السبعينيات والثمانينيات من خلال فن الماكيت والمصغرات.

وقد خرج مشروعه، الذي نفذ فيه نموذجًا مصغرًا للمدينة القديمة، إلى النور بعد نحو سبع سنوات من العمل.

الشاب المصري الذي درس التصميم الداخلي في كلية الفنون الجميلة، كان قد أحب الفن ولم يمكن يطمح لمجرد النجاح في الدراسة.

وفيما كان فن صناعة النماذج المصغرة شغفه منذ الطفولة، يقول إنه كان يحضر علب الأدوية ويشكل من خلالها أشكالًا ومجسمات.

"تروي حكاية مصر"

عن مشروعه الذي يذكره بشوارع القاهرة التي عاش فيها وبذكريات طفولته، يوضح أنه كان يحاول دومًا عدم تقديم شكل فني وحسب.

ويكشف أنه أراد تقديم توثيق أيضًا، فاختار الفترة الممتدة بين العامين 1970 و1985، وتلك كانت فترة طفولته التي عاشها في مصر.

ويشرح أن ما أراد التعبير عنه هو وجوب احترام التراث، مشددًا على أن المباني القديمة يمكن ترميمها ومعالجتها فتبقى لتروي حكاية مصر. 

ويردف بأنه بدلًا من مسح هذا التراث وإهماله وتدميره لتشييد مبان حديثة في مكانه، يمكن الاختيار بين أماكن فارغة كثيرة. 

"إعادة بناء في الخيال"

نفذ أحمد الفايد ما يشبه المدينة الكاملة بشوارعها وحاراتها وأبنيتها الكبيرة، واستغرق المشروع وقتًا طويلًا لأنه لم يكن متفرغًا للعمل عليه بشكل تام.

كان يشاهد صورًا من الذكريات تحرك مشاعر داخله فيقوم برسم "سكتش" مبدئي، ثم يطبقه هندسيًا من حيث المقاسات. ويخطط لاختيار أي المواد سيستخدم. 

هل استعان في تصوير الحارات والشوارع بذاكرته وحدها للتوثيق أم بمصادر أرشيفية أيضًا؟ يقول أحمد الفايد لـ"العربي": إنه اعتمد في جزء من المشروع على ذكريات الطفولة والمشاهد الفلكلورية، فيما عمد أيضًا إلى البحث عبر المكتبات وشبكة الإنترنت ولدى بعض المصورين المحترفين الأجانب ليستعين بصور قديمة جدًا للمدينة.

ويذكر بأن بعض المباني كان قد اختفى تمامًا، موضحًا أنه كان يحاول إعادة بنائه في الخيال أو العمل الفني.

المصادر:
العربي
شارك القصة