أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين ومنازلهم في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل بالضفة الغربية، تزامنًا مع اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الإبراهيمي، وتشديد الإجراءات العسكرية في محيطه.
وقال الناشط ضد الاستيطان عارف جابر لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين ومنازلهم في منطقة جبل جوهر، تزامنًا مع اقتحام المستوطنين للمسجد الإبراهيمي، بحجة الأعياد اليهودية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال عززت من تواجدها في كافة الشوارع وأحياء البلدة القديمة منها: حارة جابر، واد النصارى، واد الحصين، ومنطقة الكسارة، وأغلقت البوابات والحواجز العسكرية الرئيسية في المنطقة، مما عرقل حركة المواطنين .
مستوطنون ينصبون خيامًا في ساحة المسجد الإبراهيمي بالبلدة القديمة في الخليل. pic.twitter.com/o7MN1sdQ1O
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 18, 2022
كما نصب المستوطنون خيامًا في الساحة الإبراهيمية المحاذية للحرم الإبراهيمي، وحارة جابر، وساحات عمارتي الرجبي والجعبري التي حولتها قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، حسب وكالة "وفا".
الجيش الإسرائيلي يغلق المسجد الإبراهيمي
وكان الجيش الإسرائيلي أغلق مساء الجمعة، المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، فيما انتشر آلاف المستوطنين داخله وفي محيطه.
وقال مدير المسجد غسان الرجبي لوكالة الأناضول: إن الجيش الإسرائيلي أبلغهم بإغلاق المسجد "من بعد صلاة العصر (الجمعة) وحتى مساء يوم غد السبت، بحجة الأعياد اليهودية".
وذكر أن "آلاف المستوطنين انتشروا مساء الجمعة داخل المسجد وفي محيطه، في وقت حوّل فيه جيش الاحتلال البلدة القديمة من الخليل إلى ثكنة عسكرية".
بدوره، قال الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية في محيط المسجد الإبراهيمي عارف جابر: إن "آلاف المستوطنين يتواجدون منذ يومين في خيام أقاموها في الساحات والشوارع المحيطة بالمسجد".
وتوقع جابر أن تنتهي الاحتفالات التي يقيمها المستوطنون بمناسبة أعيادهم مساء السبت.
وأشار إلى "مشاركة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير في الاحتفالات، ومروره مساء الجمعة من حي فلسطيني بحراسة مشددة يرافقه عدد من المستوطنين".
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ويغلق المسجد بالكامل أمام المسلمين 10 أيام في السنة توافق مناسبات دينية يهودية، كما يفتح كاملاً 10 أيام أمام المسلمين في مناسبات دينية.
ومنذ عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليًا.