تزامنًا مع زيارة هوكستين لبيروت.. حزب الله ينشر مشاهد لمنصة كاريش

نشر حزب الله اللبناني اليوم الأحد، مقطعًا مصورًا لإحداثيات منصة التنقيب الإسرائيلية في حقل "كاريش" لاستخراج الغاز، في المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل في البحر المتوسط.

وحملت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي التابع لحزب الله عنوان: "في المرمى، واللعب بالوقت غير مفيد"، حيث يبدأ المقطع بصوت الأمين العام للحزب حسن نصر الله مرددًا العبارة نفسها.

ويظهر التسجيل تحديد إحداثيات موقع المنصة الإسرائيلية، كما يستعرض موقع السفن التي استقدمتها إسرائيل لاستخراج النفط والغاز ومعلومات عنها.

وجاء عرض الفيديو، بعد تحذيرات أطلقها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله من أن "أحدًا لن يتمكن من العمل في حقول النفط والغاز البحرية، إذا مُنع لبنان من حقوقه في الاستخراج من مناطق قبالة سواحله".

وإثر ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفع حالة التأهب قرب منصة كاريش، ونشرت إسرائيل سفنًا بحرية وطائرات تابعة لسلاح الجو في محيط المنصة.

هوكستين في بيروت.. اقتراح إسرائيلي جديد؟

ويأتي بثّ المقطع المصور بالتزامن مع زيارة منسق الإدارة الأميركية آموس هوكستين لبنان اليوم الأحد، لبحث آخر التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس السبت، أن زيارة هوكستين لبيروت تهدف إلى تسهيل المحادثات بشأن الحدود البحرية، مشدّدة على أنّ "التوصل إلى حل أمر ضروري وممكن ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية".

من جهتها، نقلت وكالة رويترز اليوم الأحد عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ"الكبير"، قوله إنّ هوكستين سيعرض اقتراحًا إسرائيليًا جديدًا "يتضمن حلًا يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل".

وقال المسؤول الإسرائيلي من دون الخوض في التفاصيل إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسوف يتمكن اللبنانيون من القيام "ببعض التنقيب هناك". وأضاف: "العرض الذي نُقل هو اقتراح جاد يمكن أن يحول لبنان من بلد خراب اقتصادي يعاني أزمة طاقة إلى دولة منتجة للغاز الطبيعي، من خلال تمكينه من استخراج هذا المورد".

اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من لبنان

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الإثنين أنه اعترض طائرة مسيرة يعتقد أنها لحزب الله اللبناني، عبرت إلى المجال الجوي شمال إسرائيل.

وجاء في بيان للجيش أن "الجنود رصدوا واعترضوا مسيرة عبرت من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية"، مضيفًا أن المسيرة "تعود على الأرجح" لحزب الله اللبناني.

في وقت سابق هذا الشهر أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض ثلاث مسيرات أطلقها حزب الله وكانت متجهة إلى حقل كاريش للغاز في البحر المتوسط.

وكان لبنان ندد باستقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان" ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل "كاريش" الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها.

وحذر حزب الله آنذاك شركة إنرجيان من مواصلة عملياتها.

واستأنف لبنان وإسرائيل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية عام 2020، برعاية الولايات المتحدة، لكن العملية توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترًا مربعة، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش".

وتصر إسرائيل على أن الحقل يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.